أنقرة (الزمان التركية): كان رئيس تحرير صحيفة جمهورية السابق جان دوندار تعرض لهجومٍ بالأسلحة البيضاء خلال شهر مايو الماضي أثناء انتظاره أمام محكمة إسطنبول في منطقة شاغليان.
وجرى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عقد الجلسة الرابعة للقضية التي يُحاكم فيها بحجة نشره معلومات وصوراً سرية تتعلق بواقعة توقيف شاحنات تابعة للمخابرات التركية على الحدود السورية. وأثناء الاستراحة خرج دوندار أمام مبنى المحكمة ليتعرض للهجوم بالأسلحة البيضاء من قبل شخصٍ يُدعى محمد شاهين.
وتعرض مراسل قناة اإن تي في (NTV) ياغز شنكال الذي كان بجوار دوندار وقت وقوع الاعتداء لإصابات خفيفة.
وعقب الحادثة تم القبض على شاهين وقضت المحكمة بحبسه. وخلال الجلسة التي نظرتها الدائرة الثامنة والعشرون لمحكمة جنايات إسطنبول تقرر إخلاء سبيل شاهين بالأخذ في عين الاعتبار التهمة الموجهة إليه وتجميع المحكمة لجزء كبير من الأدلة والفترة التي قضاها شاهين في الحبس.
أحداث قضية شاحنات المخابرات
استندت المحكمة أمس في قرار اعتقال جان دوندار ومراسل الصحيفة في أنقرة أردم جول إلى التسجيل المصور والخبر الذي نشرته الصحيفة في 29 من مايو عام 2015 بعنوان “ها هى الشاحنات التي أنكر أردوغان وجودها”.
وزعم الخبر نقل الأسلحة والمقاتلين للجماعات المتطرفة في سوريا عن طريق شاحنات المخابرات، وورد في الخبر صور وتسجيل مصور من ملف تحقيقات النيابة كدليل، إذ أظهرت الصور التي تم حظر تداولها فيما بعد قذائف هاون وذخائرة أخرى تم استخراجها من أسفل صناديق أدوية كانت داخل الشاحنات.
بعد يومين من نشر الخبر وصف أردوغان في برنامج تلفزيوني حي على قناة تي آر تي طرح مسألة الشاحنات بالتجسس، مؤكدًا أن الصحيفة متورطة في أعمال تجسس وأنها ستدفع ثمن فعلتها هذه.
استمرار حملات اعتقال الصحفيين المعارضين
وتتواصل في تركيا حملات صيد الساحرات التي تستهدف الصحفيين دون انقطاع. فعقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي تسارعت وتيرة حملات اعتقال الصحفيين، إذ تضم السجون التركية حاليًا عديدًا من الصحفيين المشهورين، من بينهم نظلي إيليجاك وعلي بولاج وبولنت كاناش وممتاز أر توركونا.
https://youtu.be/GSoeYlvzHLg