أنقرة (الزمان التركية): اجتمع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مجددًا اليوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة للتصريح المثير للجدل بشأن مفاوضات العضوية مع تركيا.
وذكر المجلس في بيانه عقب الاجتماع أن المفاوضات مع تركيا لن تنتقل إلى مرحلة أبعد، غير أنه رفض دعوات المشرعين الأوروبيين والنمساويين لتجميد المفاوضات مع أنقرة على خلفية الحملات الأمنية التي تشهدها تركيا على قدم وساق ضد كل من يصنّف ضمن المعارضين. كما انتقد الاتحاد الأوروبي حكومة أنقرة على خلفية الاعتقالات وحملات الفصل الموسّعة التي بدأتها عقب المحاولة الانقلابية، لكنه يقترب بحذر إلى إزاء تركيا التي يتعاون معها فيما يتعلق بالأزمة السورية وتقليص عدد اللاجئين المتجهين إلى أوروبا.
رفض دعوة النمسا
بعض وزراء الخارجية الذين توجهوا إلى بروكسل من أجل الاجتماع رفضوا دعوة النمسا لاتخاذ موقف عنيف تجاه أنقرة، علمًا أن البرلمان الأوروبي سبق أن وافق على قرار بتجميد مفاوضات العضوية مع أنقرة لكنه غير مُلزم.
كما أفاد وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز أن الاتحاد بحاجة إلى إحراز تقدم في التعاون مع تركيا في مجالات مختلفة، على رأسها مكافحة الإرهاب وقضايا الهجرة الأخرى وتبادل وإعادة المقاتلين وغيرها من القضايا.
وزراء خارجية أوربا: لا يمكن فتح فصل جديد في مفاوضات تركيا
وأضاف ريندرز أنه لا يمكن فتح فصل جديد في المفاوضات مع تركيا بسبب الوضع الصعب فيها، مشيرا إلى عدم إمكانية فتح صحفات جديدة مع تركيا.
هذا ووافق وزير شؤون الاتحاد الأوروبي الفرنسي هارلم ديسر أيضًا على هذا الرأي، منوهًا بأن أوروبا تطالب بحوار واضح وصريح والتزام مبادئها وقيمها.