واشنطن (الزمان التركية) – أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أولَ محادثات مباشرة له مع مسؤول صيني كبير حيث التقى عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي -أكبر دبلوماسي صيني- لفترة وجيزة أمس الإثنين بعد محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد إتش آر مكماستر، ومع كبير مستشاري ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر، وكذلك مع كبير الخبراء الاستراتيجيين بالبيت الأبيض ستيف بانون.
وبدأ ترامب عهد بتوجيه انتقادات حادة إلى الصين بشأن قضايا منها التجارة وبحر الصين الجنوبي،
وقال البيت الأبيض إن الاجتماع كان فرصةً لبحث المصالح الأمنية المشتركة، وهناك اجتماع محتمل مع الرئيس شي جين بينغ.
وذكر مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن المناقشات شملت التعاونَ الثنائي واحتمال ترتيب اجتماع بين ترامب وشي، لكن لم يتم تحديد موعد.
وأضاف المسؤول، أن الاجتماع مع ترامب استمر ما بين 5 و7 دقائق.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الاجتماع كان فرصة ليانغ للترحيب بالرئيس قبل أن يغادر المسؤول الصيني.
ومنصب يانغ أرفع من منصب وزير الخارجية الصيني. وهو أرفع مسؤول صيني يزور الولايات المتحدة منذ تولي ترامب منصبه، في 20 يناير/كانون الثاني.
وجاءت الزيارة في أعقاب اتصال هاتفي أجراه يانغ مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي، أكدا خلاله أهمية العلاقات البناءة بين الولايات المتحدة والصين.
وهذه الخطوة هي الأحدث في محاولات أكبر اقتصادين في العالم لإعادة علاقاتهما إلى التوازن بعد بداية مضطربة، منذ انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني.
وانتقد ترامب الصين بشدة واتهمها بانتهاج سياسات تجارية غير عادلة، كما انتقد بناءها لجزر في بحر الصين الجنوبي، كما اتهمها بعدم بذل جهود كافية لكبح جارتها كوريا الشمالية.
وأغضب ترامب بكين، في ديسمبر/كانون الأول، بالتحدث إلى رئيسة تايوان، وقوله إن الولايات المتحدة ليست مضطرة للالتزام بسياسة “الصين الواحدة”، التي تعترف من خلالها واشنطن بالموقف الصيني من تايوان، بوصفها جزءاً منها.
ووافق ترامب فيما بعد في مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي، على احترام سياسة “الصين الواحدة”، في دعم دبلوماسي لبكين التي ترفض بعنف أي انتقاد لسيطرتها على تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن باحث في مركز بحثي تدعمه الحكومة قوله، إن نقاشا حول موعد ومكان لقاء أول بين ترامب والرئيس الصيني سيكون من أولويات الموضوعات المطروحة خلال زيارة يانغ.