إسطنبول (الزمان التركية) – يواصل أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اتباع طرق وأساليب “مبتكرة” لمنع معارضيهم من ممارسة الدعاية لصالحهم في المدن والقرى، حيث قاموا بتوجيه تحذيرات إلى المواطنين من مئذنة مسجد من استقبال مجموعة من المعارضين واستضافتهم في منازلهم.
فقد بادر أعضاء بالحزب الحاكم في بلدة آيفاليك التابعة لمدينة باليك أسير غب تركيا إلى استخدام أجهزة تكبير الصوتللمسجد، وذلك لتحريض أهالي القرية على عدم استقبال وفد من جمعية معارضة للحكومة.
وعندما دخل أعضاء الجمعية إلى قرية “جاموبا” فوجئ بصوت صادر من مئذنة المسجد يقول: لقد وصل إلى القرية دخلاء وأجانب، حذار من أن تفتحوا أبوابكم لهم! ، الأمر الذي أصاب الرأي العام في تركيا بالدهشة والاستغراب.
وبحسب الخبر المنشور على موقع أودا تي في الإخباري (Oda TV)، فإن فرع الجميع الكمالية المذكورة في مدينة أيفاليكبدأ تنظيم حملات في القرى والأحياء التابعة لها، من خلال إرسال مجموعات تتكون من أطباء، وأطباء أسنان، ومهندسين زراعيين، وحقوقيين، وأطباء بيطريين إلى قرى مدينة آيفاليك للحديث مع الأهالي، من أجل دعم المواطنين في مشكلاتهم الحقوقية والصحية وصحة الحيوان.
إلا أنهم فوجئوا باستخدام حارس أحد المساجد بقرية جاموبا ذات الأغلبية من أنصار حزب العدالة والتنمية مكبرات الصوت التابعة للمسجد لتحذير الأهالي من أعضاء الجمعية، مرددًا تحذيرات قائلًا: “لقد وصل إلى القرية دخلاء وأجانب، لا تفتحوا أبوابكم لهم!”.
وعلَّق رئيس فرع الجميعة بالمدينة أحمد أوزجاتش، على الواقعة، قائلًا: “إنه تصرف لا يليق بكرم ضيافة القرويين الأتراك”.
وأضاف أوزجاتش: “إن هذه الواقعة تكشف النقطة التي وصلنا إليها من اللغة العنصرية المفرقة التي يستخدمها أنصار الاستفتاء الجمهوري. إنهم يشعلون العداوة بين الأهالي، بدلًا من توحيد صفوفهم. وللأسف لا ذنب لأهالي القرية في ذلك. فقد التقينا بالشخص الذي ردد التحذيرات بعد ذلك. نحن لا ندخل القرى بأعلام ورايات سياسية، ولكننا ننفذ الخطة المتخذة خلال العام الماضي بمساعدة أهالي القرى على حل مشكلاتهم. ولكنها هي المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذهالمعاملة في 16 قرية من قرى أيفاليك، وفي حالة إذا كانت قيم الجمهورية التركية ومبادئ أتاتورك، تتعرض للتهديد، فإن توضيح هذا الأمر إلى أهلنا، مهمة ذات أولوية. الحكومة الآن تحاول حماية حكمها المستمر على مدار 15 عامًا من خلال لغتها العنصرية. إننا نراقب الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها أهالي القرى. إذ يخافون من قطع أرزاقهم ومعاشاتهم التقاعدية في حالة عدم خروج الاستفتاء بنعم. ولكننا نحاول أن نوضح لهم الحقيقة”.