أنقرة (الزمان التركية) – قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدعم علانية لقطر في الأزمة التي انطلقت مع قطع عدد من الدول تشكل دول الخليج غالبيتها علاقاتها معها.
وأعلن أردوغان أنه يتوجب رفع الحظر عن قطر كليا، وأن هذه القطيعة يجب ألا تحدث بين الأشقاء، مشيرا إلى أنه لم يشهد دعم قطر للإرهاب، وأن تركيا لن تتخلى عن أشقائها القطريين، معلنًاأن تركيا دعمت دائما الاستقرار وانتشار السلام والهدوء في المنطقة وستواصل دعمها هذا بالحماس نفسه.
حسنا، هل حقا دعم أردوغان انتشار الأمن والهدوء في الشرق الأوسط؟ أم أنه أشعل حريقا في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا والعراق بدعمه تنظيم داعش الإرهابي؟ في هذا التقرير بحث فريق “الزمان التركية” عن أجوبة عن سؤال “من وماذا قالوا عن علاقة أردوغان الداعم لقطر مع داعش الإرهابي؟
زعيم المعارضة: أردوغان زوّد تنظيم داعش بالأسلحة
خلال كلمة له ألقاها في عام 2014 زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أن أردوغان هو من زود تنظيم داعش بالأسلحة. وأوضح أن تنظيم داعش تنظيم إرهابي، وأن أردوغان بات رهينة له.
وفي إيجابته على سؤال الصحفيين في مطار أتاتورك بشأن تقييمه لأداء أنصار داعش الصلاة في إسطنبول، قال كيليتشدار أوغلو إنه يعلم أن أردوغان هو من منح السلاح إلى تنظيم داعش وأنه من يحميه.
ملك الأردن: أردوغان ينقل الإرهابيين إلى أوروبا
قال العاهل الأردني عبد الله بن الحسين في تصريحات مسربة نشرتها صحيفة ذي جارديان البريطانية إن “الرئيس أردوغان يؤمن بحل إسلامي راديكالي لكل المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة. وحقيقة انتقال الإرهابيين إلى أوروبا جزء من السياسة التركية الحالية!”
روسيا تكشف تجارة النفط بين تركيا وداعش
في عام 2015 نشرت روسيا لقطات لقمر صناعي زعمت أنها صور لشاحنات تنقل نفط داعش من سوريا إلى تركيا. واتهمت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر لها الرئيس أردوغان وأسرته، وعلى رأسهم نجله بلال، بالتورط في تجارة نفط مع تنظيم داعش ونهب ثروات سوريا.
كما اتهم نائب وزير الدفاع الروسي أناطوني أنطونوف تركيا بدعم داعش مباشرة، معلنا أنهم سينشرون وثائق تتعلق بهذا الادعاء. وأضاف أنطونوف أن الأسبوع السابق لتصريحاته هذه شهد عبور ألفي مقاتل وأكثر من 200 طن ذخيرة ونحو 250 سيارة من الأراضي التركية إلى صفوف داعش والنصرة، مفيدا أن التقارير الاستخباراتية الوثيقة توضح مواصلة تركيا لهذه الفعاليات بانتظام منذ فترة طويلة. وذكر أن السلطات التركية حبست صحفيين كشفوا عن إرسال تركيا أسلحة إلى الميليشيات في سوريا في شكل مساعدات إنسانية، مشيرا إلى أن أردوغان والمسؤولين الآخرين لن يستقيلوا ولن يقروا بفعلتهم هذه حتى ولو لُطِّخت وجوههم بالنفط المسروق.
وفي تعليق منها على الأمر، نشرت صحيفة Die Presse النمساوية خبرا يدعم الادعاءات الروسية، كما تناولت الصحيفة مسار النفط الداعشي إلى تركيا. وأفادت الصحيفة أن مدينة زاخو الواقعة على حدود إقليم كردستان العراق مع تركيا تمثل مركزا مهما في دخول النقط الداعشي إلى تركيا، حيث أشارت الصحيفة إلى سيطرة داعش على سلسلة آبار نفط في سوريا والعراق وبيعه النفط في مدينة زاخو بإقليم كردستان العراق والقريبة من الحدود التركية، إذ يحصل الوسطاء الأتراك على “المنتج” بعد حصولهم على الوثائق الرسمية في المزادات العامة في مدينة زاخو وينقلونه إلى مدن مرسين وجيهان ودورتيول الساحلية.
وذكرت الصحيفة أيضا أن داعش يسيطر على مساحة 100 كيلومتر على الحدود بين مدينتي جرابلوس وكيليس، ويستخدم هذه المنطقة كنقطة لعبور الميليشيات وتهريب السلاح والمال والأعمال الفنية.
وبعد فترة من هذه التصريحات، أرسل أردوغان خطاب اعتذار إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن واقعإسقاط المقاتلة الروسية على الحدود السورية ولم ينس اتهام الطيار الذي أسقط المقاتلة الروسية بالانتماء لحركة الخدمة بعدما دافع عنه بشدة!
أردوغان – برات – داعش
نشر تلفزيون العربية – أحد أكثر ثلاث قنوات إخبارية مشاهدة في العالم العربي – خبرا عاجلا لمشاهديه أعلن خلاله أن الرسائل الإلكترونية لصهر أردوغان ووزير الطاقة برات ألبايراك كشفت تعاونه مع تنظيم داعش.
أردوغان لرئيس الأركان: داعش لن يؤذينا هكذا
نشر نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول دورسون شيشاك حوارا زعم أنه جرى بين رئيس الأركان السابق نجدت أوزال وأردوغان خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء، وذلك أثناء مداهمة تنظيم داعش للقنصلية التركية في الموصل قبل ثلاث سنوات.
ونقلت صحيفة حريت عن شيشاك قوله إن أوزال أبلغ أردوغان بأن التنظيم الإرهابي سيداهم القنصلية، مطالبا إياه باتخاذ قرار بتعزيزات أمنية لمنع الهجوم، غير أن أردوغان زعم قائلاً: “داعش لن يؤذي تركيا”، مطالبا إياه بالاهتمام والانشغال بأمور أخرى.
“هذا الهجوم نتيجة طبيعية لدعم أردوغان داعش”
عقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 41 شخصا وإصابة 239 آخرين، من بينهم 41 مصابًا أدخلوا العناية المركزة، أوضح البروفيسور ديفيد فيليبس الذي كان مستشارا مخضرما في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد بيل كلينتون وجورج بوش وأوباما ويترأس قسم السلام وحقوق الإنسان في جامعة كولومبيا، في لقاء مع موقع صوت أمريكا ( Voice of America) أن داعش تنظيم إرهابي دموي، مؤكدا أن سياسة التزام الصمت التي اتبعتها تركيا تجاه داعش كانت خاطئة جدا.
وشدد فيليبس على أن داعش بات يهاجم تركيا بعد السياسات الخاطئة التي اتبعها أردوغان، مرجعًا سبب الهجوم الإرهابي الدموي المشار إليه إلى السياسات الفاشلة التي تطبقها تركيا في المنطقة. كما أفاد فيليبس أن أردوغان كان يسعى لدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة وبسط سيطرته عليها بحجة التصدي لبشار الأسد، غير أن هذه السياسة انقلبت عليه وأصابت تركيا.
وأضاف فيليبس أن أردوغان تحالف مع هذه الجماعات المتطرفة ودعمها عوضا عن التصدي لها، وأن تنظيم داعش نما وترعرع في المنطقة بسبب السياسات الخارجية الفاشلة التي اتبعتها تركيا في المنطقة ليستهدف فيما بعد تركيا، موضحًا أن الدعم الذي منحه أردوغان للجماعات الجهادية والسياسات الفاشلة التي اتبعها في المنطقة ورّطت تركيا في الحرب.
أردوغان: لماذا تصنفون جبهة النصرة تنظيما إرهابيا؟
في يونيه/حزيران عام 2016 ألقى أردوغان كلمة داخل القصر الرئاسي ذكر فيها: “نتابع التطورات الأخيرة. وبالنظر إلى ممارسات البرلمان الأوروبي نرى أعلام وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية معلقة وأمامها يقف أفراد أدخلهم التنظيم الإرهابي إلى البرلمان. وكلما أبلغنا الغرب بهذا دائما ما يقولون لنا إنهم ضد تنظيم داعش الإرهابي. إن لم يكن المتصدون لتنظيم داعش الإرهابي تنظيمات إرهابية فلماذا إذًا تصنفون جبهة النصرة تنظيما إرهابيا؟ فالنصرة تتصدى بفعالية لتنظيم داعش الإرهابي”.

















