قونيا (الزمان التركية) – بدأت السلطات التركية التحقيق مع مدير مدرسة (Konevi) الثانوية بمدينة قونيا بعد إعلانه أنه اعتبارًا من العام القادم سيخصص قاعات خاصة للطلاب وأخرى للطالبات.
فقد تسبب إعلان مدير مدرسة قونوي الثانوية في مدينة قونيا تخصيص قاعات دراسية مخصصة للطلاب وأخرى منفصلة للطالبات، اعتبارًا من العام الدراسي 2017-2018، في موجة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المدير عمر فاروق أوز أرسلان أنه اتخذ القرار بناءً على الطلبات المقدمة من أولياء الأمور، وأن القرار لا يحمل أي دوافع أو جوانب دينية أو أيدولوجية، وأن الغرض الأساسي منه رفع المستوى التعليمي فقط.
بينما أعلن مدير إدارة التعليم بالمدينة مقدَّر جورصوي أنه فتح تحقيقا في الواقعة لمخالفتها لأحكام اللائحة العامة للمديريات التعليمية.
وأوضح مدير المدرسة عمر فاروق أوز أرسلان أن المدرسة تضم 740 طالبًا وطالبة 60% منهم من الطالبات، مشيرًا إلى أنه تلقى طلبات من أولياء الأمور بالفصل بين الطلاب والطالبات في قاعات منفصلة اعتبارا من العام الدراسي الجديد.
وقال: “لأولياء الأمور الحرية في اختيار القاعات المختلطة أو المنفصلة لأبنائهم وبناتهم كما يشاءون”.
وعلَّق مدير مديرية التعليم مقدَّر جورصوي قائلًا: “إن هذا مخالف لأحكام اللائحة العامة. وعليه بدأنا تحقيقات في المدرسة المذكورة. فمديرية التعليم سواء في المدينة أو البلدة لا علم لهما بهذا. قد يكون هناك طلبات بهذا الشأن من أولياء الأمور، ولكننا مجبورون على تطبيق أحكام اللوائح والقوانين. اللوائح والقوانين لا تعطي المدراء هذه الصلاحيات. وقد شهد العام الدراسي المنصرم واقعة مشابهة، وأطلقنا تحقيقات حولها. وطلبنا من إدارة المدرسة إزالة الإعلان فورًا”.

















