أنقرة (الزمان التركية) – زعم كاتب صحيفة يني عقد المعروفة بقربها للرئيس التركي مصطفى شاليك في مقاله الصادر اليوم أن المساجد هي “المدارس السياسية للمسلمين”.
وأوضح شاليك أن المسلمين يتعلمون في المساجد كيفية إدارة أنفسهم وأسرهم وجمعياتهم ودولهم بالأحكام التي أنزلها الله وشرحها رسوله الكريم، مشيرا إلى أن سياسة المسلمين تكمن في إدارة أنفسهم وأسرهم وجمعياتهم ودولهم بالأحكام التي أنزلها الله وشرحها رسوله الكريم. كما أضاف شاليك أن العلماء أطلقوا على هذه السياسة السياسة الشرعية، أي السياسة المقيدة بشرع الله، وأن المسلمين يمكنهم تعلم هذه السياسة داخل المساجد فقط، مفيدا أن سيدنا أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا كانوا خلفاء المسلمين أي أنهم كانوا يمارسون السياسة.
وأشار شاليك إلى تعلم الخلفاء للسياسة داخل المساجد التي كانت بالنسبة لهم مدارس سياسية، مشددا على أن المساجد بمثابة المدارس السياسية للمسلمين الذين سيعيشون حتى قيام الساعة. وأوضح شاليك أيضا أنه في العصور الأولى للإسلام كان يُطلق على دور العبادة “المساجد” التي تعني موقع السجود، بينما كان يُطلق على المساجد الكبيرة التي تحتوي على منبر وتُؤدى فيها صلاة الجمعة “جامع”، مفيدا أن هاتين الكلمتين استخدمتا في القرآن والأحاديث الشريفة بمعانيها المشار إليها ولا تقدمنا معنى مختلف كمصطلح تقني.
وأعلن شاليك أن الجامع هو المكان الذي يتجمع فيها المسلمون بغرض العبادة، أما مكان أداء الصلاة فيحمل اسمًا آخر وهو “المصلى”، مشيرا إلى أن المصلى هو مكان محاط ومكشوف مخصص لأداء صلاة الاستسقاء وأداء صلاة العيد والجنازة جماعة وفي بعض الحالات يحتوي على منبر.
وأضاف شاليك أن الجوامع التي أنشئت لله هي مراكز إيمان المسلمين ومدارسهم السياسية وجامعتهم الجهادية ومدرستهم الإرشادية وقلب الحضارة الإسلامية وحصن عقول المسلمين، مؤكدا أن المسلمين سيُجبرون على أن يُداروا من قبل أعدائهم إن لم يتعلموا السياسة في الجوامع. وزعم شاليك أن المسلمين بدأوا يُدارون بغير دينهم عندما حُظرت السياسة داخل الجوامع وباتوا يخضعون لأنظمة إدارية تُقصي الدين، مفيدا أن طريق المسلمين للمقاومة يعبر من الجوامع.
هذا وشدد شاليك على أن الإسلام دين المعبد وليس دين السوق يختار من استسلم له ويتخلى عمن اختار السوق على حساب المعبد، مؤكدا أن المسلمين سيُبعثون من جديد إن تحولت الجوامع إلى مدارس سياسية.

















