(الزمان التركية)- قال وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، إن الدوحة تستعد لإجراء تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة وتركيا، مشيرًا إلى أن بلاده تتعامل مع واشنطن كحليف.
قال الوزير القطري خلال لقاء تليفزيوني: «العلاقات الأميركية القطرية قديمة ونحن نتعامل كحلفاء، ولم يذكر أي معلومات حول توقيت بدء العمليات المشتركة”.
وزعم العطية أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب “تفاجأت” من حجم رعاياها داخل قطر، مضيفًا: “بينا للدول الصديقة والشقيقة المزاعم التي تبنتها الدول المجاورة.
ولم يكن لدينا أي معلومات عن قرار قطع العلاقات الذي كان مفاجئًا لنا“، على حد قوله، ونفى وزير الدولة لشؤون الدفاع، وجود أي تعارض بين استضافة قطر قاعدة العديد الأمريكية وبين وجود قوات تركية في قطر، وأعلن في هذا الإطار أن مناورات عسكرية مشتركة ستنطلق قريباً بين القوات القطرية والأمريكية والتركية.
وتجرى حاليا مناورات عسكرية أمريكية قطرية في المياه الإقليمية الخليجية جنوب العاصمة القطرية الدوحة.
في عرض المياه الخليجية التابعة لقطر، وتجرى المناوارات بمشاركة أكثر من 9 وحدات عسكرية أمريكية وقطرية.
وهذه المناورات هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الجاري، وتشارك فيها سفينتان من قوات البحرية الأمريكية، وقِطع بحرية عسكرية من القوات الأميرية القطرية (إحدى أذرع القوات المسلحة).
ووصلت السفينتان الحربيتان الأمريكيتان “ميناء حمد” جنوب شرق الدوحة، الأربعاء الماضي، للمشاركة في المناورات المشتركة، في إطار التعاون الدفاعي بين أمريكا وقطر.
وتتضمن المناورات تمارين خاصة بالعمليات البحرية المتعلقة برماية المدفعية والصواريخ البحرية، إضافة إلى تمارين بحرية مشتركة مع الطائرات الأمريكية والقطرية.
وتأتي المناورات بعد فترة وجيزة من إعلان قطر توقيع اتفاقية شراء طائرات مقاتلة من أمريكا من طراز إف 15، بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.
أفادت وكالة الأنباء القطرية، أن سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية وصلتا إلى الدوحة للمشاركة في تدريبات عسكرية مع البحرية القطرية مساء الأربعاء الموافق الثالث عشر من يوليو للعام الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا“، عن بيان لمديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، أن السفينتين وصلتا ميناء حمد الدولي، جنوب شرقي العاصمة الدوحة، دون أن تحدد موعدًا لبدء التدريبات، أو حجم القوات المشاركة وطبيعة التدريبات” وأن ضباط البحرية القطرية استقبلوا طاقمي السفينتين”.
وتضارب الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الخليجية بين الرئيس دونالد ترامب وأقطاب إدارته، في حين اتفق الجميع على أهمية حل الخلافات عبر الحوار
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أن التدريبات المزمعة، تعد الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة الخليجية، قبل 10 أيام.
وأتت هذه الخطوة في خضم الأزمة الخليجية، بعد إعلان كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمين الدوحة بـ “دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
أكد موقع “بيزنيس إنسايدر” الأمريكي أن سحب القوات الأمريكية من قاعدة العديد فى قطر ليس عقبة كبيرة إذا قررت واشنطن إخلاء القاعدة.
وقال التقرير الذي نشره الموقع أن التأييد الواضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما تقوم به السعودية ضد قطر، جعل الجميع يتساءل عن مستقبل القاعدة العسكرية الأمريكية في الدوحة.
كان الرئيس الأمريكي قد قال: “إذا اردنا مغادرة قاعدة العديد في الدوحة، فإن هناك 10 دول على استعداد لبناء واحدة أخرى لنا، وستدفع لنا مقابل ذلك”.
وأشار المتحدث باسم البنتاجون جيف دفيس إلى أن الولايات المتحدة تدرس جميع الخيارات الممكنة فيما يخص العديد.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفس، إن جنرالات «البنتاجون» يدرسون خيارات بديلة لنقل قاعدة “العديد” من قطر في حال استمر خلافها الدبلوماسي مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وفرضت دول خليجية ثلاث (السعودية، والإمارات، والبحرين) حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في أعقاب الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو/حزيران الجاري، بين الدول الثلاث المذكورة من جهة، ودولة قطر من جهة ثانية.