إسطنبول (زمان عربي) – قال أونال طانيك رئيس تحرير موقع “روتاخبر” أحد المواقع الإخبارية الرائدة في تركيا، إن عمليات الاعتقال الواسعة التي قامت بها قوات الأمن التركية، بعد منتصف ليل أمس وقبيل السحور بدقائق قليلة، بحق عدد من المسؤولين ورجال الأمن الذين شاركوا في فضح عمليات الفساد والرشوة، المشهورة إعلاميًا بفضيحة 17 ديسمبر، ما هي إلا محاولة من الحكومة للتستر على أعمال الفساد، مضيفًا أنه مهما فعلت الحكومة فلن يمكنها التستر على أعمال الفساد.
وعن توقع عملية الاعتقال قال طانيك: “بدورنا قمنا أمس، قبيل الظهر، بالكتابة عن العمليةالمتوقعة على موقعنا، يلزم إلقاء نظرة فاحصة على سبب إجراء هذه العملية؛ إذ إننا بصدد قضية فساد لطالما شغلت الرأي العام منذ السابع عشر من ديسمبر/كانون الثاني الماضي، وستظل تتردد في الشارع التركي، ومن المستحيل أن يتستروا عليها، ولن تنجح عقليتهم هذه التي تسعى لتدمير آليات الدولة كافة من قانون وشرطة وعدل.. سيداومون على أفعالهم، قد يتطرقون إلى مجالات أخرى، بيد أن هذه المحاولات كافة ستذهب هباءً منثورا”.
وعن تدمير آلية القضاء قال:”لقد دمروا آلية القضاء ولم يعد له رونقه واستقلاله، ودمروا محتوى عبارة “العدل أساس الملك” ولم تعد تحمل مفهومها الأصلي، وسعوا في تأسيس آليتهم الخاصة، وعينوا قضاة تابعين لهم، ولتفكروا في سلطة قضائية القاضي فيها يصدر حكمه، وتضطر لتوجيه الاعتراض له هو نفسه مرة أخرى، فالأمر يشبه محاكم الاستقلال التي أسسها أتاتورك لإسكات معارضيه، فالمحكمة تصدر الحكم وعلى الجانب الأخر يتم إعدامه، ولا فرق بينهما”.