أغري (تركيا) (زمان عربي) – يشعر الزائر لقصر إسحاق باشا الذي يغطي قصر إسحاق باشا، الذي يعتبر أحد الآثار التركية التاريخية المهمة في بلدة دوغو بايزيد، بمحافظة أغري الواقعة أقصى شرق تركيا، بدهشة وإعجاب عند رؤيته السقف الشفّاف للقصر.
وقال تانر أوتر مدير إدارة منطقة “وان” للمساحة والآثار إن السقف الزجاجي الذي تم تصميمه لحماية قصر إسحاق باشا من الصقيع وأشعة الشمس تم إنشاؤه من قبل مديرية أرضروم للمساحة والآثار قبل عام 2011.
وأضاف: “قمنا بعمل السقف عند نقل تبعية القصر الإدارية إلينا في 2011، وهو زجاج من نوعيّة خاصة لحماية السقف ويمكن إزالته، وكان موجودا قبله سقف معدني، لكننا قمنا بإزالته، ثم تم تغيير السقف وروضعنا بدلا عنه سقفا زجاجيا حتى يدخل الضوء إلى القصر ويصبح أكثر نفعا، وهذا لم يكن خطأ “.
وتابع: “إذا لم نقم بعمل السقف، كان سيقال عندئذ إنه لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة”، حيث تهطل الأمطار ويدخل الثلج من الأعلى، وهناك نماذج كثيرة في أوروبا أيضًا لذلك، وعلى سبيل المثال المتحف البريطاني الذي يوجد به غطاء سقفي حديث، إلا أن الهدف منه لم يكن حماية المتحف، إنما هو سقف ثابت، في حين أن السقف لدينا الهدف منه هو الحماية والحفاظ على القصر”.
وأضاف: “يمكن أن تتم إزالة السقف في يوم من الأيام بقرار من مجلس الإدارة، وهو مشروع وافق عليه مجلس الحفاظ على التراث الثقافي بالمنطقة، ومنفذو المشروع قاموا بذلك وفق قرار صادر عن المجلس المكون من أساتذة جامعيين وليس من وجهة نظر مهندس معماري”.
جدير بالذكر أن القصر الذي بدأ تشييده من قبل عبدي باشا تشولاك، أحد الأمراء في المنطقة عام 1685، تم الانتهاء منه بعد 99 عاما في عهد إسحاق باشا الأصغر، والقصر مشيد على مساحة 7 آلاف و600 متر مربع تقريبا، ويضم 360 غرفة وممرات وقاعات، وبعض أجزاء القصر يتكون من ثلاثة طوابق بما في ذلك الطابق ما تحت الأرضي، ويلفت القصر أنظار السائحين المحليين والأجانب، إذ أنه مشيد من ناحية الشرق إلى الغرب منسجما مع طبيعية الأرض التي بني عليها.