أنقرة (زمان التركية) – كشفت وسائل الإعلام التركية عن تفاصيل اللقاء الأسبوع الماضي بين وفدي تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، الذي نتج عنه اتفاق وقف إطلاق النار في شرق الفرات شمال سوريا لمدة 120 ساعة.
أوضحت وسائل الإعلام التركية، أن مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي، أجرى تعديلات أخيرة على مواد الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار قبل تقديمها إلى الرئيس التركي رجب أردوغان، مشيرة إلى أن الوفد التركي تحدث مع الوفد الأمريكي عن الشهداء الذين سقطوا من القوات المسلحة التركية خلال عملية نبع السلام.
وبحسب المعلومات التي ذكرها مسؤول أمريكي، فإن تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) كان على تواصل مستمر مع الوفد الأمريكي، طوال المفاوضات التي أجريت بين المسؤولين الأتراك والأمريكان.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الوفد الأمريكي أبلغ التنظيم الكردي أسباب انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا بشكل تفصيلي، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي طلب من التنظيم الكردي وقف استهداف المدن الحدودية الكردية بقذائف الهاون.
وأوضح أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبرين ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بسوريا جيمس جيفري، ومايك بينس ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصلوا إلى أنقرة قبل يوم من مفاوضات الخميس الماضي، وقدموا إلى المسؤولين الأتراك مسودة لمقترح مواد الاتفاق.
بينس قام بإعادة مراجعة المواد مرة أخرى قبل تقديمها إلى أردوغان، وأجرى عليها بعض التعديلات بالتعاون مع مايك بومبيو ثم قدماها إلى أردوغان في صورتها النهائية.
وكشف المسؤول الأمريكي في تعليقه على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي قال فيها “سنوقف عملية نبع السلام بشكل مؤقت، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار”، أن هناك اختلافات في المعنى بين النص التركي والنص الإنجليزي لتصريحات جاويش أوغلو.
وكان الاتفاق الذي أعلن عنه الجانبان التركي والأمريكي يوم الخميس المنصرم ينص على ما يلي، بحسب ما ورد في موقع (turkeynow.news):
1. تتفهم الولايات المتحدة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على الحدود الجنوبية لها، كما أنها تأكد على علاقات البلدين الزميلين في حلف الناتو.
2. يوافق البلدان على التنسيق فيما بينهما بما تتطلب الظروف على الأرض ولا سيما في شمال شرق سوريا وذلك وفق المصالح المشتركة لكل منهما.
3. يؤكد البلدان دعمهما لحقوق الإنسان والتزامهما في حماية المجتمعات العرقية والدينية في سوريا.
4. تلتزم تركيا والولايات المتحدة بالتعاون والتنسيق بينهما بشأن مرافق الاحتجاز والنازحين من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
5. تتفق تركيا والولايات المتحدة على أن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف الإرهابيين وحدهم ومخابئهم ومآويهم ومواقعهم والأسلحة والمركبات والمعدات.
6. أكد الجانب التركي التزامه بضمان سلامة ورفاهية سكان جميع المناطق السكانية في المنطقة الآمنة التي تسيطر عليها القوات التركية (المنطقة الآمنة)، وأكد من جديد أنه سيتم ممارسة أقصى درجات الحرص حتى لا يتسبب ذلك في إلحاق ضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.
7. يؤكد البلدان التزامهما بالوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، التي تهدف إلى إنهاء النزاع السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
8. اتفق الجانبان على استمرار أهمية وجود منطقة آمنة ووظيفتها من أجل معالجة شواغل الأمن القومي لتركيا، بما في ذلك إعادة جمع الأسلحة الثقيلة من وحدات حماية الشعب وتعطيل تحصيناتهم وجميع مواقع القتال الأخرى.
9. ستنفذ القوات المسلحة التركية المنطقة الآمنة في المقام الأول وسيزيد الجانبان تعاونهما في شتى الصعد والمجالات.
10. سيوقف الجانب التركي العملية العسكرية من أجل السماح بسحب وحدات حماية الشعب من المنطقة الآمنة خلال 120 ساعة، وسيتم إيقاف عملية نبع السلام عند الانتهاء من الانسحاب.
11. بمجرد إيقاف عملية نبع السلام، توافق الولايات المتحدة على عدم مواصلة فرض العقوبات بموجب الأمر التنفيذي الصادر في 14 أكتوبر 2019، بحظر ممتلكات لمسؤولين أتراك وتعليق دخول أشخاص معينين يساهمون في الوضع في سوريا، وستعمل وتتشاور مع الكونغرس، حسب الاقتضاء، للتأكيد على التقدم الحاصل لتحقيق السلام والأمن في سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بمجرد إيقاف عملية نبع السلام وفقًا للفقرة 11، ترفع العقوبات الحالية بموجب الأمر التنفيذي المذكور.
12. ستكون المنطقة الآمنة تحت سيطرة القوات المسلحة التركية في أول الأمر، ثم يزداد التنسيق بين الطرفين لتنفيذ المنطقة الآمنة من جميع الجوانب.
13. يلتزم الطرفان بالعمل معا لتنفيذ جميع الأهداف المحددة في هذا البيان.
–