واصل الكاتب والمدون الأشهر في تركيا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فؤاد عوني الكشف عن مخطاطات الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لإسكات وسائل الإعلام والكتاب المعارضين.
فقد نشر فؤاد عوني الليلة (الأحد) تغريدات جديدة ادعى فيها أن السلطات تخطّط لتنفيذ عملية اعتقال واسعة النطاق صباح اليوم الأحد ضد مجموعة من الصحفيين والشخصيات البارزة، بعد أن خطّطت لتنفيذها يوم الجمعة الماضي، لكنها اضطرت إلى تأجيلها إلى يوم الأحد بسبب الاحتجاجات الكبيرة التي نظمها أنصار الديمقراطبة والعدالة في البلاد.
وقال فؤاد عوني “إن فريقاً عقد اجتماعاً سرياً في مدينة إسطنبول بأمر صادر مباشرة من الرئيس أردوغان، ناقشوا فيه العملية المزمع إجرؤها ضد عدد كبير من الصحفيين، إلى جانب شخصيات معروفة في المجتمع، وتوصلوا إلى تجديد الأسماء الواجب اعتقالها وتقليل عددها خوفاً من الاعتراضات الشعبية الموسعة”.
وأضاف بأن قائمة الأسماء المعدة سُلّمت إلى نائب رئيس الوزراء بشير أطالاي، مشيراً إلى أن القائمة تضمّ رئيس تحرير صحيفة زمان الأكثر مبيعاً في تركيا أكرم دومانلي ورئيس مجموعة سامانيولو للإعلام والنشر هدايت كاراجا ورئيس تحرير صحيفة توديز زمان بولنت كينيش والصحفيين المعروفين في صحيفة طرف أمره أوسلو ومحمد بارانصو وغيرهم.
وأردف فؤاد عوني بقوله: “إن قائمة الأسماء المعدة لم تكن تتضمن اسم الأستاذ محمد فتح الله كولن، إلا أن الدكتاتور (يقصد أردوغان) ضغط على المجتمعين واستطاع إدراج اسمه أيضاً ضمن القائمة، بتهمة أنه من أصدر تعليمات تنفيذ تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى، على حد زعمه، وقال لهم نفّذوا أنتم العملية وأنا سأنظم القوانين المسوغة لذلك”.
وأكّد فؤاد عوني قائلاً: “إن الدكتاتور هو من ينسق ويقود هذه العملية، فكل الأوامر تصدر منه مباشرة.. يا أيها الناس الطيبون، لا تعبس وجوهكم ولا تيأسوا أبداً، فإن كل ذلك ليس إلا صخب وضجة تصدرها سلطنة مزورة وهي تنهار وتتحطم! يا أيها الدكتاتور، لقد تدهورت نفسيتك وحالتك المزاجية بحيث يضيق بك حتى قصرك العملاق بما رحب”، بحسب تعبيره.