أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا الطبيب أركان توفان، خبير الصحة الشعبية الذي عمل بكثافة أثناء فترة تفشي فيروس كورونا المستجد وشارك في الصفوف الأولى للأطباء المتصدين لفيروس كورونا، ضمن طاقم جامعة كوجالي.
وأرجعت السلطات سبب اعتقال الطبيب إلى مكوثه بسكن طلابي كانت تديره حركة الخدمة أثناء فترة دراسته.
حميراء توفان، زوجة الطبيب المعتقل، استنكرت قيام السلطات باعتقاله زوجها قائلة: “لم يمض شهر على زواجنا. أبلغونا أنه سيتم الحصول على إفادته، ثم قرروا اعتقاله ومحاكمته من خلف القضبان استنادا إلى إفادة شاهد سري وبدون أي دليل إدانة رغم توجهه بنفسه إلى مركز الشرطة وعدم الاشتباه في هروبه خارج البلاد وكونه طبيبا”.
ودون هوادة حتى في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، تواصل السلطات تنفيذ ما يعرف في تركيا باسم “حملات صيد الساحرات”، التي أطلقتها الحكومة عقب المحاولة الانقلابية في 2016، ، لاعتقال كل من له علاقة بحركة الخدمة أو فصله تعسفيا من العمل، بزعم أن الحركة دبرت انقلاب عام 2016.
من جانبه نشر نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة كوجا وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، تغريدة على تويتر أشار خلالها إلى اعتقال السلطات التركية للطبيب أركان توفان قائلا: “أحسنتم يا جامعة كوجالي! اعتقلتم طبيبا يتصدى للفيروس بكامل طاقته وتشعرون بالسعادة لهذا. لكن ما حيثيات الاعتقال؟ إفادة شاهد أنه مكث بسكن طلابي تابع لحركة الخدمة أثناء فترة الدراسة. هل المرض أكثر خطورة أم العقلية المريضة؟”.
–