أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة في تركيا، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، إن الرئيس التركي رجب أردوغان في يعيش بمعزل عن الشعب، ولا يدري شيئًا عن همومه، ووصف نظام الحكم الحالي بأنه “فرعوني” متوعدًا بإنهائه.
كليجدار أوغلو أعرب عن دهشته تجاه تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إنه لا يوجد تجار يغلقون مشاريعهم في تركيا، متسائلا: “كيف يدير أردوغان تركيا؟”.
أوضح زعيم المعارضة أن “أردوغان يقول مثل هذه التصريحات لأنه ينظر للناس من داخل قصره، فبالنسبة إليه كل شيء مفتوح، لديه مراحيض ذهبية، لديه كل شيء جميل”.
وتابع كليجدار أوغلو: “وفقا لبيانات إعلامية -رسمية- ترصد أداء التجار والحرفيين، فإنه خلال 2020، أغلق على الأقل 99 ألفا و588 تاجرا مشاريعهم، أي أن 273 تاجرا يفلس بشكل يومي، كيف قال أردوغان إنه لا توجد مشاريع مغلقة في تركيا؟ إنسان مثله لا يستطيع إدارة الدولة. الإنسان الذي لا يعرف هموم شعبه لا يستطيع إدارة تركيا”.
كما أشار رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى أن “الدولة تطلب فاتورة كهرباء من المشاريع والمحلات المتوقفة. يطلبون من المواطن الذي أغلق مشروعه فواتير الكهرباء، فهذا المواطن لا يحصل على دخل ولكنه مطالب بدفع فواتير الكهرباء”.
وتساءل كليجدار أوغلو: “هل أردوغان على علم بكل هذا؟”، ثم أجاب بنفسه قائلا: “ليس لديه علم”.
ويجمع الرئيس التركي رجب أردوغان أغلب الصلاحيات في يديه منذ انتقال البلاد في عام 2018 إلى نظام الحكم الرئاسي، كما أن الأغلبية في البرلمان يمثلها تحالف الجمهور الذي يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
وأنهى كليجدار أوغلو حديثه قائلا: “الطغاة لا يأخذون بعين الاعتبار وضع شعوبهم. يؤمنون بالقوى التي يخلقونها في قصرهم. لديهم الغطرسة. يريدون أن ينال من ينتقدهم أشد العقوبة. سننقذ البلاد من هذا النظام الفرعوني. بإذن الله نرسل هؤلاء الفراعنة” إلى خارج الحكم، على حد قوله.
ومؤخرًا كشف تقرير أعدته جمعية مستثمري ومدراء المطاعم السياحية التركية بشأن قطاع الأغذية أن 35 ألف شركة قد تغلق أبوابها وقد يفقد 700 ألف عامل بالقطاع عملهم في حال ما إن طالت فترة الإغلاق ولم تقدم السلطات الدعم لهم.
وارتفع معدل التضخم النقدي في تركيا لشهر ديسمبر الماضي إلى 14.60 بالمية. ووفق البيانات الرسمية التي تشكك بها المعارضة يبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في تركيا 4 ملايين و 5 آلاف شخص.