أنقرة (زمان التركية) – وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شرطًا أمام نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إذا كان يريد سياحًا روسا في بلاده. وفق صحيفة أمريكية.
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ)، مقالًا عن الطائرات بدون طيار التركية بيراقدارTB2 ، تحت عنوان “الطائرات التركية بدون طيار المسلحة منخفضة التكلفة (SİHA) أعادت تشكيل ساحات القتال”، مشيرة إلى أن بوتين يشترط عدم بيع الطائرات التركية بدون طيار إلى أوكرانيا.
الطائرات بدون طيار التي أرسلتها أنقرة إلى أذربيجان منحت الجيش الأذري تفوقًا كبيرًا خلال المواجهات مع أرمينيا أواخر العام الماضي، ومكنته من استعادة إقليم كاراباخ بحد حوالي 30 سنة من سيطرة الأرمن المدعومين من روسيا عليه. موسكو تخشى تكرار الأمر مع أوكرانيا التي انتزع منها شبه جزيرة القرم عام 2014.
وقالت الصحيفة الأمريكية المؤثرة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في لقاء له مع أردوغان، “إذا قمت ببيع طائرات بدون طيار لأوكرانيا ، فلن نرسل سائحين روس”.
وفي الخبر تم تشبيه Bayraktar TB2 ببنادق AK-47، والمعروفة باسم سلاح كلاشينكوف السوفيتي، والذي غير ساحات القتال في القرن العشرين.
كما أشار الخبر إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل استخدمتا طائرات بدون طيار متطورة للغاية، لكنهما لم تبيعها حتى لحلفائهما.
والأسبوع الماضي قررت روسيا تمديد حظر الطيران إلى تركيا، فيما يشير إلى فشل الجهود التركية في إقناع موسكو بإنقاذ موسم السياحة في البلاد.
مركز مكافحة فيروس كورونا المستجد في روسيا أعلن تمديد حظر الطيران إلى تركيا وتنزانيا حتى الحادي والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري، “بالأخذ في عين الاعتبار الوضع الوبائي العنيف في كل منهما”.
لكن روسيا حظر الطيران إلى بريطانيا اعتبارا من الثاني من يونيو/ حزيران.
وكان سفير روسيا في أنقرة، أليكسي ييرهوف، قال إن بلاده تفكر في رفع قيود السفر إلى تركيا، ولكن هذا لن يحدث بشكل عاجل. ونفى السفير أن يكون قرار إيقاف الرحلات السياحية إلى تركيا “سياسي”، مؤكدا أنه لا يصدق مثل هذا الإدعاء.
لكن بيرهوف أشار إلى أنه عندما تتفق روسيا وتركيا، سيعم السلام والأمن والازدهار في سوريا وليبيا والقوقاز.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت في منتصف أبريل الماضي قرارا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني.
وبينما تصدر موسكو قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
وأربك تراجع الطلب على السياحة في تركيا حسابات الحكومة والعاملين بالقطاع، وبينما يعتبر وباء كورونا سببا رئيسيا لانخفاض عدد السياح، تلعب السياسة الخارجية لتركيا دورًا آخر في هذه القضية.