القدس (أ ب) – طعن رجل فلسطيني تسعة أشخاص يستقلون حافلة في وسط تل أبيب حيث أصاب العديد منهم بجروح بالغة قبل أن تتم مطاردته وإطلاق النار عليه ليصاب ويلقى القبض عليه، حسبما قالت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، والتي وصفت الهجوم بأنه “هجوم إرهابي”.
وهذه أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات التي استخدم فيها فلسطينيون السكاكين أو الحمض أو المركبات كأسلحة في الأشهر الأخيرة، ما خلف قتلى وجرحى.
وحددت الشرطة المهاجم بأنه فلسطيني من الضفة الغربية، وقالت إنه دخل إسرائيل بطريقة غير مشروعة.
وكان المهاجم على متن ذات الحافلة مسافرا مع آخرين، وبدأ في طعن الناس بما في ذلك السائق، ثم تمكن من الخروج من الحافلة وبدأ في الفرار من مكان الحادث.
وتزامن وجود أفراد شرطة من مصلحة السجون في مكان قريب ورأوا الحافلة تنحرف دلالة على عدم السيطرة ورجل يهرب، قاموا بمطاردته وأطلقوا النار على ساق الرجل مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة ليلقى القبض عليه في وقت لاحق.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد “نعتقد أنه هجوم إرهابي”.
وأضاف أن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة وخمسة آخرين بجروح أقل خطورة. وقال إن الطاعن محتجز والشرطة تستجوبه الآن.
وحادث الطعن هو الأحدث من هجمات “الذئب المنفرد” التي أصابت إسرائيل في الأشهر الأخيرة. وقتل نحو عشرة أشخاص في الهجمات الفلسطينية، بما في ذلك خمسة أشخاص قتلوا بالبنادق والسواطير في هجوم دموي على كنيس يهودي في القدس.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجمات تنبع من تحريض الرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من القادة الفلسطينيين.
ووقعت معظم أعمال العنف في القدس، غير أنه لم تقع هجمات أخرى في تل أبيب والضفة الغربية.
وجاء العنف في القدس بعد أشهر من التوتر بين اليهود والفلسطينيين في القدس الشرقية، وهو القسم من المدينة الذي يطالب به الفلسطينيون كعاصمة دولتهم المستقبلية.
وشهدت المنطقة اضطرابات وهجمات شبه يومية من قبل الفلسطينيين بعد موجة من العنف في الصيف الماضي توجت بحرب استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.