بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على عدة قرى شمالي حلب وأغلقوا طريق إمداد رئيسيا يؤدي إلى المدينة الواقعة بشمال سوريا وسط قتال عنيف.
وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن تطوق القوات الحكومية حلب تماما بهدف طرد المسلحين من المدينة وسد طريق إمدادهم الرئيسي. ويكافح وسيط الأمم المتحدة للتوسط لاتفاق لوقف إطلاق النار هناك.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية أغلقت طريقا يؤدي شمالا من مدينة حلب إلى الحدود التركية مضيفا أن الاشتباكات العنيفة مستمرة. وأضاف أن القوات الحكومية سيطرت على قرى بينها باشكوي وسيفات في حين اندلعت معارك في حردتنين.
وتقع حلب في قلب الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة وعدد من الفصائل المسلحة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب إسلامية وكذلك مقاتلون أجانب في جماعات أخرى ومعارضون للنظام يدعمهم الغرب.
وقال التلفزيون السوري إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجمات صاروخية شنها “إرهابيون” في أحياء حلب.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية للحكومة أمس الاثنين أن القوات الحكومية تسعى إلى تطويق المدينة هذا الأسبوع لاستهداف الجماعات المسلحة.
ويقول دبلوماسيون إن التقدم الذي حققه الجيش السوري في الآونة الأخيرة بالمنطقة يقلل من فرص التوصل لهدنة بين الحكومة وجماعات المسلحين المختلفة.