أنقرة (زمان التركية) – قدم البرلماني السابق في حزب العدالة والتنمية (AKP) شامل طيار تقييمات لافتة بشأن حل حزب العمال الكردستاني، وإعلان التخلي عن السلاح.
وشارك طيار عبر قناة TGRT بعد قرار حزب العمال الكردستاني، معلومات من مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه في حال مبادرة حل الأزمة الكردية، قد يصبح حزب المساواة الشعبية والديمقراطية المكون الرابع لتحالف الشعب.
لفت طيار إلى أن المشهد السياسي قد يشهد تحولات كبرى خلال العامين المقبلين في حال تحقق السلام، وقال: “إذا نجحت العملية، ستختلف انعكاساتها السياسية كليًا. لو تحقق السلام وزال خطر الإرهاب تمامًا، بما في ذلك وجود وحدات حماية الشعب (YPG)، فإن المفاهيم السياسية ستنقلب رأسًا على عقب خلال العامين المقبلين في ظل هذا المشهد المستقر.”
وأكد طيار أنه في حال التمكن من حل الأزمة الكردية “أولًا، سيتحول حزب المساواة الشعبية والديمقراطية من حزب تتحكم فيه قيادة قنديل إلى حزب تُدار سياسته مباشرة من قبل أوجلان في سجن إمرالي. لن يشارك أوجلان علنًا في السياسة، لكنه سيكون المتحكم الفعلي في سياسات الحزب وتشكيلاته القيادية.”
جبهة يسارية جديدة
وتوقع طيار “انقسام اليسار التركي داخل الحزب. أقسى الانتقادات لعملية الحل جاءت من اليسار التركي، الذي بات يدرك أنه لن يستطيع الاستمرار في المعارضة داخل صفوف المساواة الشعبية والديمقراطية.”
أشار طيار إلى احتمال تشكيل جبهة يسارية جديدة، قائلا: “يتحدث البعض عن تشكيل جبهة يسارية جديدة بقيادة حزب تركيا العمالي، وأرى أن هذا السيناريو مرجح جدًا. سينفصل المساواة الشعبية والديمقراطية عن اليسار التركي ويصبح حزبًا مستقلًا تمامًا، تحت سيطرة أوجلان بشكل كامل.”
تطرق طيار إلى العواقب السياسية المحتملة، مشيرًا إلى احتمال انضمام الحزب الكردي إلى التحالف الحاكم، قائلا “هذه العلاقة قد تمنح المساواة الشعبية والديمقراطية موقعًا سياسيًا جديدًا. في حال نجاح عملية الحل، فإن الاحتمال مرتفع بأن يصبح الحزب مكونًا جديدًا في تحالف الشعب.”
اعتبر طيار أن مبادرة حل الأزمة الكردية لا ترتبط بتمديد ولاية الرئيس أردوغان، قائلا: “أستطيع القول بكل صدق إنه حتى الآن، لم يتم مناقشة أي تعديل دستوري متعلق بفترة ولاية الرئيس أردوغان أو أي قرار انتخابي في أي مرحلة من مراحل عملية الحل. أؤكد بشكل قاطع أن هذا الأمر لم يُطرح على الإطلاق.”