أنقرة (زمان التركية) – تواصل الفضة الصعود بقوة في قائمة المعادن الثمينة التي تجذب انتباه المستثمرين. وباعتباره خيارًا ميسور التكلفة مقارنةً بالذهب، فإنه يحظى باهتمام متزايد. ويؤكد الخبراء أن الطلب الصناعي وقرارات أسعار الفائدة المحتملة ستؤثر على أسعاره.
تصدرت الفضة المشهد في سوق المعادن الثمينة الأسبوع الماضي، مدعومة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) وبحث المستثمرين عن ملاذ آمن.
وبعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في “ندوة جاكسون هول للسياسة الاقتصادية”، تعززت توقعات خفض الفائدة، مما دفع الفضة لتتجاوز الذهب في أدائها.
منذ بداية العام، ارتفعت قيمة الفضة بنسبة 34.6%، مدفوعةً بانكماش العرض في السوق الفورية وبحث المستثمرين عن بدائل للذهب. وفي نفس الفترة، سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 28.5%. كما تراجع مؤشر الفضة/الذهب إلى أدنى مستوى له منذ 9 ديسمبر 2024، ليغلق عند 86.7.
ويؤكد الخبراء أن الطلب الصناعي على الفضة لا يزال قويًا، مع اقتراب السوق من عامه الخامس من العجز الهيكلي. ووفقًا للمحللين، فإن كون الفضة بديلاً ميسور التكلفة للذهب يزيد من الاهتمام به. على أساس أسبوعي، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 2.3%، والبلاتين بنسبة 1.8%، بينما ارتفع كل من الذهب والبلاديوم بنسبة 1.1%.
بعد تفوقه على الذهب منذ بداية العام، يستمد الفضة قوته من اهتمام المستثمرين والطلب الصناعي. ويشدد المحللون على أن أي قرارات محتملة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى توازن العرض والطلب، ستحدد مسار الفضة. ووفقًا للخبراء، ستظل الفضة على رادار المستثمرين في الفترة المقبلة بسبب هويتها كـ”بديل ميسور التكلفة”.