أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس وزراء الجبل الأسود، ميلويكو سبايتش، تعليقًا مؤقتًا لنظام الإعفاء من التأشيرات للمواطنين الأتراك، في قرار مفاجئ يأتي عقب حادث عنيف في العاصمة بودغوريتشا. الحادث، الذي وقع منتصف ليل أمس، أسفر عن إصابة شاب يبلغ من العمر 25 عامًا بطعنات، وأدى إلى اعتقال 45 مواطنًا تركيًا.
في منشور على منصة X، أوضح سبايتش أن القرار سيُنفذ فورًا كجزء من إجراءات عاجلة، مع بدء مفاوضات مع تركيا لإيجاد حلول تتماشى مع المصالح المشتركة، مع الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والثنائية.
ويأتي هذا القرار في وقت تستعد فيه الجبل الأسود، إحدى الوجهات السياحية المفضلة للأتراك، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يستثمر العديد من الأتراك فيها ويسعون للحصول على جنسيتها.
ووفقًا للشرطة، وقع شجار في منطقة زابجيلو الترفيهية بعد منتصف الليل، أدى إلى إصابة مواطن من الجبل الأسود بجروح في الصدر والذراعين. تم تحديد هوية عدد من المواطنين الأتراك كمشتبه بهم، واعتُقل 45 شخصًا. تجري السلطات تحقيقات لتحديد أسباب تواجدهم في البلاد ومدى قانونية إقامتهم، مع اتخاذ إجراءات جنائية محتملة تشمل إلغاء تصاريح الإقامة وترحيلهم.
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر احتجاز المشتبه بهم، مع تقارير عن هتافات عنصرية من حشد غاضب ضد الأتراك، مما أثار قلقًا حول تصاعد التوترات.
بموجب الاتفاقية بين تركيا والجبل الأسود، كان يُسمح للأتراك بدخول البلاد بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا خلال 180 يومًا لأغراض السياحة أو العبور، بشرط امتلاك جواز سفر صالح لستة أشهر على الأقل. هذا القرار يُنهي مؤقتًا هذا الإعفاء، مما قد يؤثر على حركة السياحة والاستثمارات التركية في الجبل الأسود.









