أنقرة (زمان التركية)- هزت منطقة بوزكورت في كاستامونو شمال تركيا مأساة العثور على جثتي الأم حورية حلواجي (43 عاماً) وابنها عثمان يشار حلواجي (5 أعوام)، بعد تسعة أيام من اختفائهما الغامض.
وقد عُثر على الجثتين متجمّدتين في قاع مجرى نهري بمنطقة غابات قرب قرية كوسالي، لتثير تفاصيل الحادث تساؤلات محيرة حول اللحظات الأخيرة للضحيتين.
وتواصل النيابة العامة في إينيبولو تحقيقاتها المكثفة لتحديد ملابسات الوفاة، بمساعدة فرق من الدرك وإدارة الكوارث والطوارئ (AFAD).
وقد كشفت عمليات البحث التفصيلية عن العثور على ملابس حورية حلواجي على بعد نحو 15 متراً من موقع جثتها، التي وُجدت عارية. بينما عُثر على جثة الطفل في قاعدة شلال بالمنطقة، وكانت جثة الأم تقع على بعد حوالي 50 متراً فوقه.
وأثار العثور على الأم عارية حيرة المحققين، خاصة وأن الفحص الأولي لجثتها لم يكشف عن أي آثار لجروح قطعية، أو طعن بآلة حادة، أو كدمات تدل على اعتداء. ويدرس المحققون حالياً سيناريو الوفاة الناتج عن انخفاض حاد في حرارة الجسم (Hypothermia).
في مثل هذه الحالات القصوى، قد يدخل الشخص في ظاهرة نادرة تُعرف باسم “التعري المفارقي” (Paradoxical Undressing)، حيث تشعر الضحية، في المراحل الأخيرة قبل الوفاة، بـ “وهم حراري” أو ارتفاع شديد ومفاجئ في درجة الحرارة، ما يدفعه إلى خلع ملابسه على الرغم من البرد القارس الذي أدى إلى تجمد جسده.
ولتحديد السبب القطعي للوفاة، تم نقل جثتي الأم والابن إلى العاصمة أنقرة لإجراء التشريح (الأوتوبسي).
ومن المتوقع أن تكشف نتائج التشريح عن ما إذا كانت الوفاة ناجمة بالفعل عن التجمد وعن تفاصيل الظروف الصحية التي أحاطت بالحادثة.
وفي سياق التحقيقات، عُثر على حقيبة حورية حلواجي في المنطقة، لكن هاتفها المحمول ما زال مفقوداً، وتستمر فرق البحث في عمليات التمشيط للعثور عليه كونه قد يحمل مفاتيح لحل لغز اختفائهما الذي بدأ في 2 نوفمبر الجاري.



















