أنقرة (زمان التركية) – كشف وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي عن تفاصيل اللقاء السابع الذي أجراه مع زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، يوم الثلاثاء.
وذكر الوفد أنه، خلال اللقاء الذي استمر أربع ساعات، أشار أوجلان إلى محاولات تخريب عملية حل الأزمة الكردية الجديدة، داعيا إلى إصدار “قانون الانتقال لقرن السلام”، لتجنيب تركيا العنف السياسي والتدخلات الخارجية.
وتناول أوجلان التصريحات المعادية لعملية السلاح الجارية المتزايدة خلال الآونة الأخيرة. وأوضح أن هذا الوضع ليس انقلابا تقليديا بل سلوك مدمج يهدف لتحطيم العملية، قائلا: “يجب استيعاب هذا الأمر ليس كمحاولة انقلاب تقليدية بل في إطار جهود خلق مناخ خطير وهش عبر شن حملة ضد كل خطوة تهدف للتقدم في العملية الجارية. اليوم أصبحت هذه الدوائر حاملة لقوى غير معيارية. وعلى الجانب الآخر، تتعزز إرادة سياسية واجتماعية لتجاوز تقليد الانقلاب الذي برز خلال القرن الأول للجمهورية التركية”.
ووصف أوجلان المبادرة الحالية “بالعملية الانتقالية”، مشيرًا إلى أهمية الضمان القانوني لإنهاء العنف السياسي والتدخلات غير القانونية من أجندة البلاد.
وتطرق أوجلان إلى البيان الذي أصدره في 27 فبراير/ شباط الماضي، بشأن دعوة العمال الكردستاني لإلقاء السلاح، قائلا: “انطباع العنف السياسي والتدخلات غير القانونية سيزول من أجندة تركيا عبر إصدار قانون سلام يستند على قانون شامل. ويمكننا أن نسمي هذا “بقانون الانتقال لقرن السلام”. وبياني الصادر في السابع والعشرين من فبراير/ شباط هو برنامج استرشادي بهذا الصدد. وجميع الخطوات المتخذة هي عبارات واضحة لهدفنا في العيش سويا بأخوة على هذه الأرض”.
ويرغب الساسة الأكراد في تسوية قانونية تضمن عدم ملاحقة المتورطين في العنف واندماجهم في المجتمع التركي، والإفراج عن المعتقلين وعلى رأسهم عبد الله أوجلان.
ودعا أوجلان جميع الفصائل السياسية والاجتماعية الراغبة في استغلال الفرصة التي أتاحتها الحكومة بالمشاركة في الحل الديمقراطي والتعامل مع المشاكل بشكل متسق.
هذا وذكر أوجلان أن الهدف هو “ضمان مشاركة الأكراد في الجمهورية بالطريقة القانونية وإقامة الجمهورية الديمقراطية عبر أوسع وحدة مجتمعية” مؤكدة مرة أخرى على إرادته وإصراره بهذا الشأن.


















