افتُتحت بالعاصمة اللبنانية يوم الخميس (12 مارس آذار) الدورة الثامنة لمهرجان أيام بيروت السينمائية بعرض الفيلم الموريتاني تمبكتو الفائز بعدة جوائز من مهرجانات دولية.
يستمر المهرجان حتى 21 مارس آذار ويشارك فيه 11 فيلما روائيا طويلا و18 فيلما وثائقيا و11 فيلما قصيرا.
وذكر المخرج اللبناني باسم بريش أن اختيار الأفلام المشاركة في دورة المهرجان الحالية هو انعكاس لواقع المنطقة في الوقت الراهن.
وقال في مقابلة مع تلفزيون رويترز “هيدا المهرجان كثير غالي عليَ شخصياً وباعتقد من أهم المبادرات (بالانجليزية) كمهرجان (بالانجليزية) مش بس بلبنان لكن بالعالم العربي لأن فيه شي تلقائي وما أنه تنافسي (بالانجليزية).. ما أنك جاي على مسابقة (بالانجليزية).. جاي تحضر أسبوع.. عندك جمعة كلها أفلام من كل العالم العربي. والسنة بالتحديد التركيز (بالانجليزية) ياللي عاملينه على السينما والدين بأعتقد كثير بيمشي مع الجو العام ياللي عم نعيش فيه هلق.”
تركيز المهرجان على قضايا التطرف الديني ظهر واضحا في اختيار القائمين عليه فيلم تمبكتو للعرض في حفل الافتتاح.
الفيلم أخرجه الموريتاني عبد الرحمن سيساكو وهو من إنتاج أفلام وورسو – ديون فيجن.
ويشتمل المهرجان على سبعة أفلام سورية وفيلمين فلسطينيين بالإضافة إلى فيلم يمني عن حقوق المرأة.
وقالت سابين شقير المديرة التنفيذية للمهرجان “السنة المهرجان مميز لأن عم نجرب نروح عند العالم. عم نجرب نكون بكذا محل نعرض الأفلام تبعنا. عندنا طبعا أفلام جاية من سوريا.. فيه حوالي سبعة أفلام بتحكي عن الوضع بسوريا. عم نفتتح بتمبكتو ياللي هو فيلم موريتاني ربح سبع (جوائز) سيزار من أصل ثمانية (جوائز) كان مرشح لها. عندنا فيلمين من فلسطين طبعا. عندنا فيلم جاي من اليمن ياللي بيحكي عن المرأة وعن حقوق المرأة بالعالم العربي.”
من أفلام المهرجان هذا العام (سلم إلى دمشق) للمخرج السوري محمد ملص و(العودة إلى حمص) للمخرج السوري أيضا طلال ديركي. كما يشتمل المهرجان أيضا على فيلمين فلسطينيين.
حضر حفل افتتاح المهرجان الممثل ابراهيم أحمد بينو الذي يؤدي دور البطولة في فيلم تمبكتو.
وقال بينو عن الفيلم “تمبكتو فيلم يحكي أحداثا حقيقية في الساحل بشمال مالي حيث مسقط رأسي وعن غزو البرابرة.. الجهاديين.. الذين سيطروا على ثلثي البلد وفرضوا قانونا من الشريعة لم يتفق مع عقليات السكان أصحاب الحضارة والعقيدة المسلمين الذين كانوا يعيشون في سلام ووئام مع المسيحيين وحتى مع الوثنيين.”
وقال المخرج اللبناني جورج الهاشم لرويترز إن السينما اللبنانية الشابة لديها كثير من الطموح لكنها تفتقر إلى الإمكانات.
وأضاف “مهرجان أيام بيروت السينمائية.. القائمين عليه دائماً حريصين أنه يقوموا بأشياء متوازية لعرض الأفلام على محترفات.. على خلق جسور بين السينما اللبنانية الشابة اللي عندها كثير طموح ولكن مش دائما عندها الأذرع الكافية لتقدر.. فهم عم يسعوا سعي مستمر مثمر.. كثمر يعني حسب الظروف.. ليقدروا يوصلوا ها السينما الشابة هيدي ياللي عندها ها الطموح بفعاليات دولية (بالفرنسية).. عالمية.”
الأفلام اللبنانية المشاركة تطرح أسئلة عن الحرب الأهلية ومنها “ليالٍ بلا نوم” لإليان الراهب و”لي قبور على هذه الارض” لرين متري.
وسيكرم المهرجان في حفل الختام المطربة الراحلة صباح وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية