إسطنبول (زمان عربي) – شهدت الأيام الماضية واقعتين متشابهتين لأمين تجردتا من كل مشاعر الإنسانية حيث قامت كل واحدة منهما بإلقاء مولودها الذي حملت فيه بطريقة غير شرعية في صندوق قمامة للتخلص منه.
وقعت الحادثة الأولى في مدينة أضنة والثانية في مدينة كونيا، وقامت واحدة من الأُمين بإلقاء مولودها حديث الولادة في صندوق للقمامة والأخرى تركته في أرض زراعية، بلا شفقة ولا رحمة.
وتم إنقاذ الطفل الأول في مدينة أضنة جنوب تركيا، وكان في حالة يرثى لها من العطش إذ كانت شفتاه جافتين، بينما فارق الطفل الآخر الحياة في مدينة كونيا، بعد أربعة أيام فقط من ولادته.
وأثارت الواقعتان المتشابهتان، اللتان حدثتا في اليوم نفسه في مدينتين مختلفتين، موجة من الانتقادات في أوساط الرأي العام التركي.
وعلق الطبيب النفساني الدكتور عثمان أبالي على الواقعتين اللتين حدثتا في اليوم نفسه في مدينتي كونيا وأضنة، بأنهما تعبران عن حالة نفسية مرضية، قائلا: “إن حالات التخلص من الأطفال حديثي الولادة يكون في أغلب الأحيان في حالات الحمل بطريقة غير شرعية أو الحمل غير المرغوب فيه. فمقالب وصناديق القمامة مكان لا يتناسب مع شروط المعيشة والحالة النفسية للأطفال. ولذلك فإلقاء طفل رضيع في مثل تلك الأماكن مع العلم بأنه سيموت حتما هو نوع من الوحشية. ونرى تلك الحالات بين الشابات في المراحل العمرية بين 15و25 عاما اللاتي يقعن في الخطيئة”.
يذكر أن تركيا شهدت 7 حوادث مشابهة منذ عام 2013 وحتى الآن. كان أبرزها، واقعة العثور على طفل بمفرده في منزل بعد أن تركته أمه (معلمة في مدرسة إبتدائية) في المنزل بمفرده بعد ولادته بشهرين، لتخرج في عطلة خلال أحد الأعياد لمدة تسعة أيام.
