يالوفا (تركيا) (زمان عربي) – أعلن الدكتور سليمان برك عضو هيئة التدريس بقسم تاريخ الفنون التركية الإسلامية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة يالوفا غرب تركيا أن هناك العديد من النسخ للمصاحف التي تعود للعصر الأموي وهي شبيهة بالمصحف الذي عُثر عليه في مكتبة جامعة برمنجهام في بريطانيا.
وأعرب برك عن استغرابه حين سمع ادعاءات العثور على صفحات لأقدم مصحف في مكتبة جامعة برمنجهام.
وبالنظر في صور الصفحات المنشورة وجد برك أنها لا تعود إلى عهد عثمان بن عفان أو إلى عهد أقدم من ذلك. وقال: “ثمة ادعاءات تفيد بأنها تعود إلى ما قبل ألف و370 سنة حسب الاختبارات الكربونية، بيد أننا حين نشاهد الخط المستخدم في الكتابة يتبين لنا أن ذلك مستحيل”.
وأردف برك قائلا: “ليس هناك أي مصحف تم التأكد من أنه يعود إلى عصر النبوة أو الخلافة الراشدة. وكما هو معلوم ثمة بعض المصاحف التي تُنسب إلى عثمان بن عفان. وقد نُشرت 3 مصاحف منها بشكل علمي. ولكن تبين أنها مستنسخة عن مصاحف عثمان”.
ومن جانبه أكد مقتني مجموعات نماذج الخط العربي محمد تشبي أنه لا يمكن اعتبار المصحف الذي عُثر عليه في مكتبة جامعة برمنجهام بأنه الأقدم في العالم.
وأضاف تشبي: “يمكننا القول بأن هذا المصحف يعود إلى القرن الهجري الأول بالنظر إلى نوع الخط المكتوب به. إلا أنني لم أفاجأ بهذا المصحف لأننا رأينا العديد من مثل هذه المصاحف. وأن متحف الآثار التركية الإسلامية الموجود بجوار جامع السلطان أحمد بإسطنبول هو أغنى متاحف العالم في هذا المجال”.
