إعترف وزير المالية التركي محمد شيمشك، باستخدام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شعاره لانتخابات رئاسة الجمهورية، التي يخوضها في العاشر من أغسطس/ آب المقبل، وتوظيفها للتأثير على الناخبين للحصول على أعلى الأصوات.
وفضح شيمشك في تغريدة عبر حسابه على موقع” تويتر” للتواصل الاجتماعي، المحاولات المستمرة لاستخدام أردوغان للدين للتأثير على مشاعر الأتراك والفوز بالانتخابات، حيت تحدث عن الشعار الذي صمم خصيصا لأردوغان والذي قيل إنه يرمز إلى الضوء في نهاية النفق، قائلا: “هل تعلمون أن مرشحنا الرئاسي السيد رئيس الوزراء أردوغان قد استخدم كلمة محمد باللغة العربية ضمن شعاره الخاص للانتخابات الرئاسية؟”.
الشعار، الذي أثار الكثير من الجدل، ظهر للمرة الأولى، يوم إعلان ترشح أردوغان للانتخابات الرئاسية، في قاعة المؤتمرات بغرفة تجارة أنقرة في الأول من يوليو/ تموز الجاري، وحاول عدد من مساعدي أردوغان ومستشاريه امتصاص الجدل حول الشعار ، الذي كان تسرب قبل إعلان ترشيح أردوغان رسميا، قائلين إنه مستوحى من شعار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي استخدمه في الانتخابات الرئاسية عام 2008 ، والذي يرمز إلى الضوء في نهاية النفق.
ومع تصاعد حدة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ، والذي تركز على أن الطريق المتعرج المرسوم بالشعار هو كلمة” محمد” باللغة العربية، بثت صفحة المناصرين لحزب العدالة والتنمية تغريدة عبر” تويتر”، والجدل حول توظيف اسم النبي صلى الله عليه وسلم سياسيا قالت فيها :” طريقنا هو طريقه”.
تغريدة صفحة مناصري الحزب الحاكم، جاءت لتقدم دليل آخر يفضح توظيف أردوغان للدين الإسلامي ورموزه كأداة للتأثير على مشاعر المواطنين، وهو الذي اتهم، خلال الانتخابات المحلية في مارس / آذار الماضي بأنه لا يصلي، حيث كان يعقد اللقاءات مع أنصاره في الساحات والميادين في مواعيد الصلاة.
وفي الوقت الذي يفعل فيه أردوغان كل ذلك، ويظهر في الساحات والميادين بالشخصية المحافظة والمتدينة، يواصل سيل الاتهامات والافتراءات والأكاذيب التي تستهدف، زوراً وبهتانا، حركة” الخدمة”، التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة محمد فتح الله جولن، ويهاجم أعضاءها الذين كرسوا حياتهم لخدمة الإسلام، ويجند وسائل الإعلام التابعة له لتشويه صورة الحركة، ما دفع الكثيرين لوصف ما يقوم به بأنه عملية احتيال كبيرة.