الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم” السبت” في محاولة لوقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين في ظل انزعاجه من التصعيد الخطير بما في ذلك هجوم بري تشنه إسرائيل.
وصعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة بالمدفعية والدبابات والزوارق الحربية وأعلنت انها قد “توسع بشكل كبير” عملية يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تقتل أعدادا كبيرة غير مسبوقة من المدنيين.
وأبلغ مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن أمس الجمعة أن “إسرائيل لديها قلق أمني مشروع ونحن ندين إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من غزة على إسرائيل مما أنهى وقفا مؤقتا لإطلاق النار. لكننا نشعر بالانزعاج من الرد الإسرائيلي المفرط.”
وقال فيلتمان إن كي مون يسافر إلى المنطقة “للتعبير عن تضامنه مع الإسرائيليين والفلسطينيين ولمساعدتهم على وقف العنف وإيجاد سبيل للمضي قدما بالتنسيق مع أطراف فاعلة على الصعيدين الاقليمي والدولي.”
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 250 فلسطينيا غالبيتهم مدنيون وبينهم أكثر من 50 طفلا إضافة إلى إسرائيليين اثنين أحدهما مدني قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في الثامن من يوليو تموز.
وندد سفير فلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور بالهجمات الاسرائيلية خلال الجلسة الطارئة لمجلس الامن.
وقال إن “العدوان الاسرائيلي الوحشي لا يمكن تبريره بأي وسيلة.. إنه ليس دفاعا عن النفس.. إنه عدوان عسكري انتقامي جرى التخطيط له بشكل متعمد وترتكبه سلطة الاحتلال ضد السكان المدنيين الواقعين تحت احتلالها. ومن بين أهداف هذه الحملة العسكرية تدمير الوحدة الوطنية الفلسطينية وإسقاط حكومة التوافق الوطني.”
واضاف أنه إذا فشلت الدبلوماسية “فانه لن يكون هناك سبيل آخر غير اللجوء الى الهيئات القضائية بالامم المتحدة والنظام الدولي.”
وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور إن اسرائيل لم يكن لديها خيار آخر.
وأضاف “تواجه اسرائيل خيارا لم تضطر دولة اخرى إليه. إما التخلي عن الرد وتعريض مدنييها لهجوم صاروخي أو الالتحام مع الارهابيين ومواجهة خطر إصابة مدنيين.”
وتابع: “تستخدم حماس موطئ قدمها في غزة لتدوس على الشعب الفلسطيني وتبني قاعدة إرهاب في فناء إسرائيل الخلفي. والآن ترى فرصة للقيام بذلك مرة أخرى.
حماس تستخدم حكومة الوحدة لتصدير قدراتها الإرهابية من غزة الى الضفة الغربية. إذا لم يتم إيقاف حماس فسوف يعني ذلك المزيد من الارهاب لإسرائيل والمزيد من المآسي للفلسطينيين “.