إسطنبول (زمان عربي) – تواصلت حملة المداهمات الواسعة التي شنتها قوات الأمن التركية ضد مسؤولي ورجال الأمن المشرفين على عمليات الضبط في قضيتي الفساد والرشورة في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وقضية إتحاد المجتمعات الكردية، وقضايا الانقلابات العسكرية ضد الحكومة، منذ الليلة قبل الماضية قبل موعد السحور بدقائق، وحتى ساعة الإفطار أمس.
وأفادت أنباء بأن رجال الأمن المعتقلين، لم يتمكنوا من تناول السحور لحظة القبض، وصاموا طوال يوم أمس، ثم قدم لهم طعام لا يمكن لأي صائم أن يتناوله.
وبحسب المعلومات الواردة من داخل مديرية الأمن ، قدم لمسؤولي ورجال الشرطة المعتقلين على الإفطار باذنجان ممتلئ بالزيت في أوعية من البلاستيك بمقدار 250 جرام مع أرز جاف، وأنهم رفضوا تناوله قائلين إنه لا يمكن لإنسان صائم أن يأكل هذا الطعام، وطلبوا تمكينهم من شراء طعام من الخارج، لكن طلبهم قوبل بالرفض، وظلوا جائعين.
وتعليقا على هذه المعاملة غير الإنسانية قال عمر كوسا مدير شعبة مكافحة الإرهاب الأسبق، وأحد مسؤولي الشرطة المعتقلين: “عندما كنتُ مديرًا للشعبة كنت أسمح لأعضاء المنظمات الإرهابية المقبوض عليهم بطلب طعام من الخارج” ،قائلا إنه حتى لم يسمح لهم بشرب الشاي.
وقد انتظر أهالي رجال الأمن الذين تم القبض عليهم، بعد منتصف ليل أول من أمس أمام مديرية أمن اسطنبول، حتى ساعة الإفطار أمس.