إسطنبول (زمان عربي) – قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو، هما يتحملان المسؤولية الأكبر عن الدم المراق في العالم الإسلامي.
وأضاف كليتشدار أوغلو في كلمة أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه أن الدماء تراق في العالم الإسلامي وفي المقدمة سوريا والعراق”، لافتا إلى أن تركيا، التي كانت كلمتها مسموعة في الشرق الأوسط والعالم من قبل، أضحت دولة لا يقيم لها أحد أي وزن أو يعطيها أي اعتبار.
وأشار كليتشدار أوغلو إلى كلمة لأردوغان خلال أحد اجتماعاته حيث قال: “المنظمات في الشرق الأوسط تقتل إخواننا المسلمين، والدم المراق هو دم المسلم”، وعقّب قائلًا: “إن الثنائي رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو هما المسؤولان عن هذا الدم المراق في الشرق الأوسط”.
وتابع كليتشدار أوغلو موضحا: “لقد كشفنا الغطاء عن إدعائهم بأنهم كانوا يرسلون الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى سوريا سرًا، إنكم لم ترسلوا مساعدات إنسانية أو شيء من هذا القبيل، إنما ما أرسلتموه كانت صواريخ وأسلحة، ولمن كنتم ترسلونها؟ إلى القاعدة و”داعش” فماذا يقول أردوغان؟ هل لمسلم أن يقتل أخيه المسلم، إنك أنت القاتل يا أردوغان، وأنت من أعطيتهم السلاح، وتقول ذلك دون خجل”.
وقال كليتشدار أوغلو إنه في الوقت الذي يقتل فيه المدنيون والأطفال في غزة، أرسلت تركيا وقود الطائرات إلى إسرائيل، لافتًا إلى أن أردوغان لم يقم حتى الآن، بفرض أية عقوبات على إسرائيل.
وأضاف مخاطبًا أردوغان: “ماذا فعلتَ؟ هل قطعت علاقاتك التجارية والعسكرية مع إسرائيل.. لا ، وماذا عن قاعدة رادار “كوره جيك” الأمريكية الموجود في محافظة مالاطيا بتركيا، والتي تحمي أمن إسرائيل، هل أقدمت على إغلاقها، ارتفعت أصوات الحكومة التركية بعد أحداث سفينة” مرمرة الزرقاء”، التي راح ضحيتها أتراك كانوا ينقلون مساعدات إنسانية لفلسطين، فماذا فعلت الحكومة؟ تجنّبت استخدام حق الفيتو وحصلت إسرائيل على عضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أين الآن إدعاؤكم بأنكم ضد إسرائيل؟”.
وتساءل كليتشدار أوغلو عن جائزة حقوق الإنسان المقدرة بـ 250 ألف دولار المقدمة لأردوغان في ليبيا؛ إذ كان وعد أردوغان بأنه سيتبرع بها إلى المؤسسات الخيرية، وقال إلى أية مؤسسة أعطيت هذا المبلغ؟