جدة (زمان عربي) – رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي الصادر أمس ببدء تحقيق دولي في الانتهاكات التي تقترفها إسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين، وتشريد الآلاف، وتدمير البنية التحتية، والمزارع، والمنازل.
وقرر مجلس حقوق الإنسان الدولي، إرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة ، بصورة عاجلة، للتحقيق في جميع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وبخاصة قطاع غزة.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها اليوم عن أسفها العميق إزاء تصويت الولايات المتحدة برفض القرار، الأمر الذي جعلها تقف موقف الرافض لرغبة بقية المجتمع الدولي.
وشددت المنظمة على أن الموقف الأمريكي جاء متسقا مع مواقف الولايات المتحدة المنحازة والمحابية لطرف دون الآخر، بصورة أعطت إسرائيل الحصانة والمخرج من الالتزام بمتطلبات القانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة، بقيامها بذلك، باتت تقف جنبا إلى جنب مع دولة احتلال تمتلك ترسانة نووية؛ فضلا عن أنها تدار من قبل حكومة شريرة تمارس سياسة الفصل العنصري، وتستمرئ انتهاك كل مبادئ المجتمع الدولي.
وأدان قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي، وبأشد العبارات، الانتهاكات الواسعة والممنهجة والفاضحة لمبادئ حقوق الإنسان الدولية والحريات الأساسية، والتي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ودعا القرار إلى وقف فوري للهجوم الإسرائيلي على فلسطين المحتلة، وإنهاء جميع أشكال الحصار غير القانوني على قطاع غزة، والذي يشكل بحد ذاته عقابا جماعيا للسكان الفلسطينيين المدنيين.
كانت منظمة التعاون الإسلامي عقدت اجتماعا طارئا للجنتها التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية، في 10 يوليو/ تموز الجاري، طالبت خلاله مجموعة مندوبيها الدائمين في جنيف، بضرورة الضغط لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، من أجل بحث تشكيل فريق عمل دولي متخصص للتحقيق في جرائم إسرائيل وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين.
وتمكنت مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع المجموعة العربية، ومجموعة الدول الإفريقية، ودول حركة عدم الانحياز، بالإضافة إلى الدول التي تنحاز إلى ضمائرها ومشاعرها الإنسانية، من التغلب على حملة قوية مضادة، وتمرير قرار إدانة إسرائيل والبدء في التحقيق في انتهاكاته، بتأييد 29 صوتا، وامتناع 17 صوتا، ورفض دولة واحدة هي الولايات المتحدة.