إسطنبول (زمان عربي) – تتواصل” الوقفة الشريفة” لأهالي مسؤولي ورجال الشرطة الذين اعتقلوا في حملة جرت في جوف ليل الاثنين الماضي بينما كانوا يستعدون لتناول السحور، مناوبةً فيما بينهم أمام مديرية أمن إسطنبول.
ولا يزال أهالي رجال، الشرطة الذين اعتقلوا بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة والتجسس، بعد مساهمتهم في الكشف عن ممارسات فساد تورّط فيها أبناء أربعة وزراء ومسؤولون رجال أعمال مقرَّبون من الحكومة، يفترشون الحصير أمام مديرية الأمن، يتلون آيات من القرآن الكريم والأدعية والأذكار، ويقيمون كل يوم وقت المغرب إفطاراً جماعياً بما يحضره لهم أقاربهم من طعام من منازلهم، ويشاركهم إفطارهم الكثير من المواطنين دعماً لهم واحتجاجاً على الاعتقالات التعسُّفية.
وقالت زوجة أحد رجال الأمن: “إن الله يمتحن عباده الصالحين دائماً، واليوم نرى أن امتحاننا هذه المرة مع دولتنا، فهم يتهموننا بالتجسس، بيد أن الحقيقة أننا لسنا من أنزل العلم التركي، ولم نكن نحن من اختلس أموال العامة قط، لقد أصبحنا أشخاصاً منبوذين وغرباء في وطننا، لكن على الرغم من كل ذلك فإن زوجي يقول أعتقد أن الله سيغفر لي بعد هذا الامتحان الخطايا التي ارتكبتها في الماضي، من أجل ذلك، فإنني أشعر بالفخر لأنني زوجته”.