إسطنبول (زمان عربي) – قررت دار قضاء اسطنبول الإفراج عن 8 من بين 22 مسؤولا أمنيا تمت إحالتهم إلى النيابة العامة، بعد اعتقالهم ضمن حملة مداهمات ليل الاثنين الماضي، طالت العشرات من مسؤولي ورجال الشرطة الذين شاركوا في تحقيقات قضايا الفساد والرشوة التي جرت في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
تم إحضار المعتقلين إلى دار قضاء اسطنبول، بمنطقة تشاغلايان، في الساعة الثانية ظهرًا ” بتوقيت إسطنبول” ، عقب إتمام مديرية الأمن إجراءاتهم.
وكانت النيابة العامة قررت، بعد استجواب دام 13 ساعة لاثنين وعشرين من المعتقلين، إخلاء سبيل 8 وإحالة الباقين إلى محكمة الصلح والجزاء الأولى، حيث سينظر في قضيتهم القاضي بكير ألتون، الذي كان الإعلام الموالي للحكومة التركية وصفه بأنه” قاض باسل”، خلال عمليات تحقيقات الفساد في 17 ديسمبر.
واستقبلت حشود ضخمة من أهالى المعتقلين والمواطنين المتعاطفين مع رجال الشرطة المعتقلين، المفرج عنهم أمام دار القضاء بالتصفيق الحاد عند خروجهم رافعين علم تركيا وشعارات التأييد للمعتقلين.
وقال حسين نوحوت، أحد مدراء الأمن المفرج عنهم: “إن التفاوض مع الإرهابيين واعتقال رجال الشرطة ومكافحتهم أصبح هو أساس الديمقراطية المتقدمة لتركيا الجديدة”.
وهتف أحد أقارب المفرج عنهم، قائلًا: “هؤلاء الرجال البواسل قبضوا على الإرهابيين والجواسيس، جزاهم الله ألف خير، ليراهم الجواسيس الحقيقيون، وليرتعدوا جميعًا من هؤلاء الأبطال، لأنهم سيقضون عليهم جميعًا”.