إسطنبول (زمان عربي) – شارك الكاتب الصحفي التركي المعروف علي أونال في إفطار جماعي أمس “الخميس” أمام مديرية أمن إسطنبول مع أهالي رجال الشرطة الذين اعتقلوا في حملة جرت في جوف ليل الإثنين الماضي بينما كانوا يستعدون لتناول السحور.
وعلى هامش الإفطار الجماعي، أجاب أونال ، وهو خبير في الشؤون الإيرانية والحركات الإسلامية الحديثة، على أسئلة الصحفيين المتعلقة بحملة الاعتقالات التي أجرتها السلطات التركية ضد رجال الشرطة الذين شاركوا في الكشف تحقيقات قضية الفساد والرشوة الكبرى في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قائلًا: “إن القيام بمثل هذه الحملة في غسق الليل، وفي ساعات السحور، وفي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وقبل ليلة القدر، لا شكَّ في أنه يعتبر انتهاكًا لحرمة كل من الشهر الكريم، والصوم، والسحور، ولليلة القدر وعيد الفطر المبارك”.
وردًا على تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش ، التي قال فيها: “فليقدموا اعتذارًا، وليعلنوا ندمهم حتى ينقذوا أنفسهم” قال أونال: “مع أن أرينتش ينظر إليه من جانب البعض على أنه “ضمير” الحزب الحاكم، لكنني أزعم أنه يعبر عن نفسه فقط، ولذلك أقول ردّاً على كلامه إن المؤمن لا يسترحم منافقًا أبداً”.
واعتبر أونال أن حملة اعتقالات قيادات ورجال الأمن الذين ليس لهم ذنب إلا مطاردة اللصوص وإلقاء القبض عليهم ليست عملية قانونية، وإنما هي عملية انتقامية.