أبدى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، “قليجدار أوغلو” رد فعل شديد إزاء حملات الاعتقال الطائشة التي أطلقتها السلطات ضدّ مدراء ورجال الأمن على مستوى 14 مدينة مختلفة دون الاستناد إلى أي أدلة أو وثائق.
واعتبر قليجدار أوغلو هذه العملية “سياسية” وليست بقانونية، رافضاً مثل هذه الإجراءات التعسفية قائلاً: “فيا للعجب! دائمًا يتم إجراء مثل هذه العمليات قبيل كل عملية انتخابية. فإذا كانت هناك تهمة وجود “دولة موازية” فهناك تهم الفساد والرشوة، لذا يجب أولاً محاكمة أردوغان، ومن بعدها التحقيق في مزاعم الدولة الموازية”.
وقد وصف قليجدار أوغلو حملة الاعتقالات التي أجريت في حق رجال الشرطة المشاركين في تحقيقات الفساد والرشوة ومكافحة الإرهاب بأنها مجرد عملية انتقامية وليست بعملية قضائية، ثم أضاف قائلاً: “أنا أعيش في تركيا. وبالنسبة لي إذا أردنا الحديث عن ’الدولة الموازية‘ داخل الدولة التركية، فإن أول من يتحمَّل مسؤولية ذلك هو من يدير دفة الحكم في الدولة. كيف لكم أن تغفُلوا عن مثل هذا الكيان منذ 12 عشر عامًا؟”
وأعاد زعيم المعارضة إلى الأذهان ما قاله “حسين تشاليك” المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم ونائب أردوغان “إن ادعاءات وجود دولة موازية أمر مثير للسخرية”، ثم عقّب قائلاً: “هذا ما كان يقوله المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم. فمتى شعر بوجود الدولة الموازية؟ لقد لاحظها عقب فضح قضايا الفساد والرشوة في الـ17 و25 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وخاطب قليجدار أوغلو أردوغان قائلاً: “إنك تأكل الحرام، وهذه الأمة ليست من اللصوص. فلينظر أعضاء الحزب الحاكم في المرآة ليروا اللصوص الحقيقيين. وسوف نحاسبهم على كل ما فعلوه. وإن محاسبتهم على حقوق جميع الأطفال اليتامى دين في عنقي. اهرب (يا أردوغان) أينما شئت، فإنك لن تستطيع الهرب”.