سجادة بديعة تحيي الذكرى الـ 50 لهجرة العمال الأتراك لبلجيكا
بروكسل(زمان عربي) – حولت بروكسل أكبر وأشهر ميادينها المعروف باسم “جراند بالاس” إلى سجادة تركية بديعة الألوان والأشكال إحياء للذكرى الخمسين لهجرة العمال الأتراك إلى بلجيكا.
فقد شرعت السلطات البلجيكية في تشكيل سجادة على الطراز التركي التقليدي بطول 75 مترًا، وعرض 25 مترًا، بمساحة تقريبية وصلت إلى 875 مترًا مربعًا، مستخدمةً 600 ألف زهرة من زهور الباغونيا الفاخرة في تغطية أكبر وأشهر ميادين العاصمة بروكسل، والمعروف عالميًا باسم “جراند بلاس”، من خلال 100 عامل وصلوا الليل بالنهار، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين بهجرة العمال الأتراك إلى البلاد.
وأقام المسؤولون حفلًا لافتتاح هذا العمل الفني المبدع أمام الجمهور والسياح الذين أبهرتهم السجادة التي شُكلت من خلال مجموعة من زهور الباغونيا الحمراء والبرتقالية والصفراء والوردية بالإضافة إلى أنواع من العشب الأخضر.
وفي أثناء الافتتاح قدمت عروض للألعاب النارية وعروض صوتية وضوئية بمصاحبة الموسيقى الصوفية التركية التي شرع بعض السكان المحليين بالمنطقة في عزفها مستخدمين بعض الآلات الموسيقية التركية التقليدية مثل: الدف، والكمان والصاز (البزق).
وأوضح إيفان مايور رئيس بلدية بروكسل أن الغرض من هذا العمل الفني والعروض الموسيقية هو التعريف بالثقافة والفن التركيين الأصيلين، والاحتفال بالذكرى الخمسين لهجرة العمال الأتراك إلى المدينة، موضحًا أن المدينة بها مايقرب من 220 ألف مواطن تركي.
ومن المتوقع أن يصل عدد السائحين الراغبين في زيارة هذا العمل الفني في ميدان “جراند بالاس”، أشهر المعالم السياحية في بروكسل، إلى 150 ألف سائح في الأيام الثلاثة التي سيعرض خلاها وحتى يوم 17 من الشهر الجاري.
وسمحت السلطات البلجيكية للسائحين بالاستمتاع بمنظر السجادة الرائع من خلال شرفة مبنى البلدية التاريخي بتذاكر قيمة كل منها 5 يوروهات فقط.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم مرة كل عامين في ميدان “جراند بالاس”، الذي يعد أكثر أماكن بروكسل جذبا، ويسهم في عكس الصورة الرائعة للمدينة، من خلال أكبر تغطية إعلامية للمدينة.
وكانت أول سجادة زهور تم تشكيلها بالمدينة عام 1971، ليتم بعد ذلك ابتداءً من عام 1986 تشكيل سجاد من الزهور مرة واحدة كل عامين، مستخدمين أشكالًا وأنواعا مختلفة من زهور الباغونيا، التي اكتشفها البلجيكيون خلال القرن 17 الميلادي في القارة الأمريكية الجنوبية، لتصبح بعد ذلك أكبر المنتجين والمصدرين لهذا النوع من الزهور.