جنيف (رويترز)عقدت لجنة من خبراء منظمة الصحة العالمية اجتماعا اليوم الخميس (4 سبتمبر ايلول) لإجراء مشاورات لبدء صياغة خطة عمل لتطبيق أنواع العلاج التجريبية لمرض إيبولا.
عقد الاجتماع وسط أنباء بأن أكثر من 1900 شخص لاقوا حتفهم حتى الآن بسبب الفيروس وهو عدد يفوق العدد الإجمالي للوفيات المسجلة من أي تفش آخر معروف منذ اكتشاف الفيروس عام 1976.
وقالت الامم المتحدة أمس الاربعاء (3 سبتمبر أيلول) إن الحاجلة تتطلب امدادات بقيمة 600 مليون دولار لمحاربة تفشي ايبولا في غرب افريقيا.
وقال يونوسا بالو الامين العام لوزارة الصحة في غينيا الذي حضر الاجتماع “مهم جدا إيجاد سلاح سريع لمحاربة فيروس إيبولا لأنه مصدر قلق بالغ لشعبنا وله آثار اجتماعية واقتصادية مهمة جدا بدأنا نلمسها. أهم ما غي الأمر اليوم هو أن يعمل الباحثون بسرعة لتوفير هقاقير مهمة حتى لو لم يتوفر ما يكفي من عقاقير ولقاحات لمكافحة هذا المرض ومواجهة هذا الوباء إذ يمكن ان تعقبه اوبئة اخرى.”
وبحلول الاول من شهر سبتمبر ايلول أحصت غينيا التي بدأ منها تفشي الوباء 749 حالة إصابة مؤكدة و489 حالة وفاة بسبب الحمى النزفية.
وياتي اجتماع اليوم الخميس في جنيف في اعقاب مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية في 11 أغسطس آب خلص إلى أنه نظرا لمدى انتشار الوباء الحالي فان استخدام أنواع العلاج التجريبية التي لم تتأكد فعاليتها مبرر أخلاقيا في الحالات الخطيرة.
ومن المقرر ان تبدأ تجارب السلامة البشرية هذا الأسبوع على لقاح من شركة جلاكسو سميث كلاين وفي وقت لاحق من العام على لقاح من مؤسسة نيولنك لعلوم الجينات.
وقال تشارلز لينك رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي لمؤسسة نيولنك الامريكية لعلوم الجينات “التجارب السريرية تستغرق بعض الوقت.. وأعتقد أن الجميع يحاول بأقصى جدية ورغبة ممكنة نقل هذه التجارب قدما بأسرع ما يمكن في اطار (منظومة) القيود التنظيمية والعلمية والأخلاقية لأن الكثير من هذه اللقاحات يدخل للمرة الاولى في الدراسات الانسانية. لدينا عقاقير ولكن لم يظهر ما يثبت فعاليتها وعلينا أن نجري هذه الدراسات الأولية قبل أن يصبح من المناسب إطلاقها على نطاق أوسع.. وهذا هو ما تسعى إليه مجموعتنا وعدد من المجموعات الأخرى مثل مجموعتنا لمحاولة تنسيق هذه الأنشطة لتحقيق نتائج سريعة على نحو فير مسبوق.”
وسوف تستمر المناقشات غدا الجمعة (5 سبتمبر أيلول) وتأمل منظمة الصحة أن تسفر عن خطة أوضح لعلاج إيبولا