برلين (زمان عربي) – أثار صمت الحكومة التركية، غير المبرر، تجاه عمليات التنصت التي تقوم بها كلٌ من ألمانيا وأمريكا ضد تركيا، التساؤلات في الصحافة الألمانية؛ التي باتت تبحث عن مبررات لهذا الصمت الرهيب.
صحيفة “دي تاج تسايتونج” (TAZ) اليومية، وصفت عمليات التجسس التي تقوم بها كل من ألمانيا وأمريكا على تركيا، وكشفت عنها في وقت سابق مجلة “دير شبيجل الألمانية، بأنها”هجوم تنصتي”، ونقلت لقرائها مدى الدهشة وحالة الاستغراب تجاه الصمت التركي، وعدم صدور أي رد فعل غاضب من أنقرة خلافا لما كان متوقعاً.
وبحسب الصحيفة، لم يصدر عن أنقرة أي رد فعل غاضب بشكلٍ جدي تجاه عمليات التنصت التي تم الكشف عنها، مشيرة إلى تصريحات وزير الداخلية التركي “أفكان علاء” الذي علق على عمليات التنصت التي قامت بها ألمانيا منذ عام 2009 بقرارٍ من الحكومة الألمانية بأنها “أمر عادي”.
وعلقت الصحيفة، بشكل ساخر، على صمت تركيا غير المبرر، قائلة: “إن تركيا ترى أن تنصت الدول الصديقة على بعضها البعض أمر عادي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الداخلية الألماني توماس دي مزیر، التقى نظيره التركي الأسبوع الماضي، موضحة أنه لم يصدر أي بيان اعتذار من الجانب الألماني، بل تم عقد اجتماع ثنائي بين رئيسي جهازي المخابرات في البلدين.
واعتبرت الصحيفة، في تقرير لها أمس، أن سبب الصمت الذي تلتزمه أنقرة، تجاه عمليات التنصت عليها من قبل ألمانيا والولايات المتحدة، يرجع إلى احتواء هذه التسجيلات على وثائق تثبت دعم جهاز المخابرات الوطنية التركي، لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام “داعش” في شمال العراق وسوريا.
وأضافت الصحيفة أن هناك ادعاءات بشأن توصل المخابرات الألمانية إلى وثائق تكشف عن وجود حسابات بنكية لرئيس الجمهورية التركي الحالي رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان بالبنوك السويسرية، بها ملايين اليوروهات.