إسطنبول (زمان عربي) – أكد نور الله البيراق، محامي الداعية الإسلامي الأستاذ فتح الله كولن، أن طرح مسألة إعادة الأستاذ كولن إلى تركيا على قمة زعماء حلف شمال الأطلسي” ناتو” هي مبادرة في غير محلها وتخالف العرف الدبلوماسي.
وقال البيراق في بيان له، ردا على الأخبار التي تروجها بعض وسائل الاعلام بخصوص طلب إعادة موكله من الولايات المتحدة إلى تركيا، خلال أعمال قمة الناتو، التي عقدت أمس وأول من أمس في إمارة ويلز بالمملكة المتحدة، إنه لم تقدم حتى الآن أية أدلة مؤكدة وملموسه ضد الأستاذ كولن، مشيرًا إلى أن القبض على شخص وطلب إعادته من دولة أخرى يدخل ضمن مهام القضاء وليس الرئيس الأمريكي.
وأضاف أنه ليس من الصحيح قانونيا طرح موضوع يناط به القضاء وحده، على جدول أعمال حلف الناتو، وهي مبادرة في غير محلها في عُرف الدبلوماسية.
وقال البيراق في بيانه، الذي صدر مساء أمس تزامنا مع أعمال القمة: “نشرت اليوم (أمس) بعض الصحف التركية، أخبارا عن طلب رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان في القمة إعادة موكلي فتح الله كولن، في حين أن القمة انعقدت للحديث عن القضايا الساخنة في أفغانستان وأوكرانيا وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وتابع: “أجد صعوبة بالغة في فهم طرح موضوع موكلى، الذي لم تفتح ضده أية تحقيقات رسمية على جدول أعمال القمة، بينما لا يتم تناول موضوع الرهائن الدبلوماسيين الأتراك البالغين عددهم 49 والمحتجزين في يد داعش بالعراق منذ 87 يومًا، والفواتير الاجتماعية والاقتصادية الباهظة، التي تسببت فيها الأحداث التي تعصف بالمنطقة حاليًا، في الوقت الذي يتم تناول موضوع لا يتناسب مع القانون الدولي والمصالح القومية لتركيا” .
ولفت البيراق إلى ظهور سياسات التصنيف حسب الإنتماءات والتوجهات على السطح مرة أخرى في “تركيا الجديدة” في عام 2014، والتي طالت مئات الآلاف من رجال الأعمال والمؤسسات، وتعرض فئة من المجتمع لاتهامات من قبل إعلام أردوغان الذي يسعى لبثّ الحقد والكراهية ضد حركة الخدمة على مدى أشهر، عن طريق ادعاءات لا يمكن تفسيرها، ولاعلاقة لها بالإنصاف والضمير.
وأضاف:” “والأسوأ من هذا أن أسلوب التمييز والكراهية ضد فئة من الشعب يتم من قبل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، الذي من المفترض أن مهمته الأساسية هي المحافظة على وحدة الشعب والدفاع عن حقوقه”.