إسطنبول (زمان عربي) – أظهر حادث سقوط مصعد من الطابق 32 ببناية قيد الإنشاء، مساء أول من أمس “السبت”، وسط مدينة إسطنبول، والذي أسفر عن مقتل 10 عمال، مدى الاهمال في تطبيق معايير السلامة المهنية في تركيا في الفترة الأخيرة.
ويومًا بعد يوم، تكشف الحوادث التي تقع في مناطق العمل، والتي تشهدها تركيا بمعدل متزايد خلال الأشهر الأخيرة، مدى الإهمال والتساهل الذي تشهده البلاد، خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة”راديكال” التركية اليومية، فإن موقع البناء نفسه، شهد حادثا مماثلا لكارثة المصعد هذه، في 9 أبريل/ نيسان الماضي، أسفر عن وفاة أحد العاملين بالموقع، لينتقل فريق من المفتشين والمراقبين على الفور إلى موقع الحادث؛ ليثبتوا أن الحادث وقع نتيجة وجود عطل بنظام الخط الحديدي الخاص بالمصعد.
وتم دفع غرامة مالية قدرت بـ 5 آلاف ليرة تركية، وأقفل التحقيق في الحادث؛ لكن لم يتم إصلاح العطل، الذي أودى بحياة العامل.
ويشار إلى أن التعديلات الجديدة التي طرأت على نظام فحص المصاعد وأعمال الصيانة، خلال عام 2014، حيث تتم أعمال الفحص على المصاعد كل سنة بدلًا من القيام بها كل 3 أشهر، مهدت الطريق لوقوع الكارثة، التي راح ضحيتها 10 عاملين، مساء أول من أمس السبت.
وعلى خلفية الحادث انتقلت فرق النيابة إلى الموقع، وأصدرت قرارا بتوقيف 8 أشخاص على ذمة التحقيقات، من بينهم المسؤولين عن سلامة العمل في مكان البناء، لكنها أطلقت سراحهم بعد وقت قصير.