إسطنبول (زمان عربي) – كثير من النساء يرتدين الشال، وكثير من الفتيات يفضلن الإيشارب، ومع ذلك هناك بعض الفتيات يرجّحن ارتداء الشال لراحتهن، والبعض الآخر غير قادر على أن يضحي بالإيشارب من أجل الأناقة.
وفي خطوة منها لتقديم حل بسيط يتيح للجميع الاستمتاع بالأزياء الأنيقة، استطاعت الفتاة شُهداء كانتش الجمع بين الشال والإيشارب معا في تصميم لقي كثيرًا من الاهتمام.
وهناك موجة من الموضة تجمع بين الشال والإيشارب في الآونة الأخيرة، وتعتبر الفتيات غير القادرات عن العدول عن كليهما محقّات في ذلك، حيث أن الشال مريح في ارتدائه ويغلب عليه الطابع الرياضي المريح، أما الإيشارب فأكثر أناقة ويضفي قليلا من الجمال على من تردن تفضيله.
وبالطبع فإن كليهما لا يخلو من العيوب، إذ قد يكون الشال مملا في لفّه عدة طوابق مثل الكرنب في قيظ الصيف، ناهيك عن احتمال فتح العنق من الخلف عندما يلف طويلا من الأمام، أمّا الإيشارب فأقل ما يمكن القول عنه إنه ينبغي أن نصفق للفتيات اللواتي يستطعن أن ينجحن في الوقوف بثبات دون أن يتساقط الجزء الأمامي من الإيشارب ويلتصق بجبهتهنّ، لاسيما في الأيام الممطرة.
فهل يمكن أن نجمع بين راحة الشال وأناقة الإيشارب؟ عكفت الفتاة الشابّة شهداء كانتش على التوصل إلى إجابة عن هذا السؤال، وكانت إجابتها عليه في تصميمها الجديد التي اسمته “شال إيشارب” ،وهناك إقبال شديد على هذا التصميم الذي يمكن أن يستخدم في الوقت نفسه كشال وإيشارب.
وشهداء البالغة من العمر 19 عامًا طالبة في الصف الثالث في قسم تصميم الاتصالات المرئية بجامعة أيدن الخاصة بإسطنبول، وهي في الوقت ذاته تدرس هندسة التصميم الداخلي، إلا أن تركيزها واهتمامها بالتصميم المرئي يمثل بالنسبة لها شيئا آخر، وهي محجبة منذ سنوات دراسة الثانوية في مدرسة الأئمة والخطباء.
تحملت شهداء عناءً كبيرًا حتى يتسنى لها تصميم “شال إيشارب” بالشكل التي تريده. وقامت بتجارب على أقمشة عديدة، منها مالم يكن رطبًا في ملبسه، ومنها مالم يثبت على الرأس، وفي نهاية المطاف قررت أن تحيك القماش بنفسها، والتصميم له مزيج خاص بذاته، ليس غليظًا لدرجة تجعل الفتاة تملّ منه ولا رقيقًا لدرجة تجعله يسقط من على الرأس ويلتصف بالجبهة.
والجزء الأمامي من التصميم يشبه الشال، وعندما يُربط طرفي الجزء الخلفي يعطي شكل الإيشارب، وإذا تركته دون ربط يعطي شكل الشال.
وحازت شهداء كانتش على ردود فعل إيجابيّة لدرجة أنها اندهشت أمام كل هذا الكم الهائل من الإعجاب، حيث قالت: “في البداية لم أكن أتوقع أن التصميم سيلقى كل هذا الإعجاب والاهتمام، حيث نفذ مخزون خمسة أشهر في شهرين أو ثلاثة أشهر، واحترت فيما أفعل، وأجد صعوبة الآن في تلبية طلبات الزبائن”.