(زمان عربي) – أعلنت “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم” الاثنين” أن نحو 100 ألف كردي سوري عبروا الحدود في الأيام الأخيرة إلى تركيا هربا من تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” .
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمينج إن “الحكومة التركية أعلنت عدد 100 ألف لوسائل الإعلام وأكدته لنا”.
وكانت المفوضية حذرت السبت من احتمال توافد “مئات آلاف” اللاجئين في وقت تتواصل فيه المعارك في سوريا حيث يحاول جهاديو “الدولة الإسلامية” السيطرة على بلدة عين العرب الكردية قرب الحدود بعد سيطرته على حوالى ستين قرية محيطة بها.
وفتحت تركيا حدودها الجمعة أمام اللاجئين السوريين الذين بدأوا بالنزوح الخميس من منطقة عين العرب.
وكانت عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، بقيت بمنأى نسبيا عن النزاع في سوريا ولجأ إليها حوالى مئتي ألف نازح سوري بحسب الأمم المتحدة. غير أن التقدم الكبير الذي حققه تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤخرا في المنطقة والحصار الذي فرضه على المدينة دفعا عددا كبيرا من سكانها ومعظمهم أكراد إلى الفرار.
إلى ذلك، دعا “حزب العمال الكردستاني” ، المصنف كمنظمة إرهابية” صباح اليوم الاثنين أكراد تركيا إلى محاربة الجهاديين في سوريا، ودعا الحزب في بيان إلى “التعبئة” معلنا أن “يوم النصر والشرف آت. لم يعد هناك أي حدود للمقاومة”.
وجدد البيان دعوة وجهت إلى الشباب الأكراد في تركيا لمحاربة الجهاديين وصد هجومهم على بلدية عين العرب.
وأضاف البيان: “ندعو كل أفراد شعبنا وأصدقائنا إلى تعزيز مقاومتهم في كردستان وكوباني”.
كما أعلن دورسون كلكان المسؤول في الحزب في تصريح لإحدى قنوات التلفزيون البلجيكي أن “كل الأكراد عليهم توحيد قواهم” لمحاربة متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما نقلت عنه وكالة فرات. وتابع “الشباب الكردي خصوصا والنساء عليهم صد هذه الهجمات”، متهما تركيا بـ “التواطؤ” مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وبأن لديها مطامع في أراضي سوريا والعراق.