اسطنبول (رويترز) – رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب بالضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا اليوم الثلاثاء قائلا إنها ستساعد في معركته ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وشملت أهداف الغارات الجوية والقصف الصاروخي مدينة الرقة بشمال سوريا معقل تنظيم الدولة الإسلامية التي سيطرت على مساحات واسعة في العراق وسوريا وأعلنت الخلافة الإسلامية في قلب الشرق الأوسط.
ويعتمد جانب كبير من استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواجهة الدولة الإسلامية على دعم المعارضة السورية المعتدلة لتقوى شوكتها في مواجهة المتطرفين.
وقال منذر أقبيق المبعوث الخاص لرئيس الائتلاف لرويترز إن هذه الضربات ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد وإن الحملة يجب أن تستمر لحين اجتثاث الدولة الإسلامية من الأراضي السورية.
وتابع ان الائتلاف سيساعد الشعب السوري في حربه ضد “الارهاب” معبرا عن أمله في تحرير الاراضي السورية وتحقيق الديمقراطية التي يطمح اليها الشعب.
وفي شمال سوريا حيث سيطرت الدولة الإسلامية على مساحات من الأراضي قال الجيش السوري الحر الذي يقاتل ضد الأسد إنه يتعين على الغرب أن يزيد دعمه لمقاتلي الجيش السوري الحر من أجل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وأضاف في بيان أنه يعرف الدولة الإسلامية -التي وصفها بالعدو- كما يعرف جغرافية المنطقة بما يمكنه من النجاح. وفي نفس الوقت حث حلفاءه في الخارج على مواصلة الضغط على الأسد.
ووجدت المعارضة السورية المعتدلة نفسها في مواجهة مع الدولة الإسلامية والقوات الحكومية في آن واحد. وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة تهدف لتمكينها من الحفاظ على مكاسبها على الأرض في الحرب التي تزداد تعقيدا.
وظهر تنظيم الدولة الإسلامية على نحو متزايد كأقوى جماعة متمردة في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.