إسطنبول (زمان عربي) – بعد الصورة التي أظهرت مدعياً عامّاً، وهو يقف أمام وزير العدل بكر بوزداغ ويداه منعقدتان، تعبيراً عن شدة خضوعه أمامه، ظهرت صورة أخرى تعكس الموقف المخزي للإعلام الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان.
الصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي معتبرا أنها تعكس “تركيا الجديدة”، إذ ظهر كبار الصحفيين وقد اصطفوا على خط واحد في خضوع تام أمام أردوغان.
وكانت هذه الصورة لرؤساء التحرير الذين رافقوا أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك من إحدى أكثر الصور التي تناقلتها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أمس بإضافة تعليقات مختلفة عليها.
ويتحكم أردوغان، من جانب، في عدد من وسائل الإعلام إما بالضغوط التي يمارسها عليها أو بالإغداق عليها، الأمر الذي يؤدّي إلى خضوعها الكامل لأوامره، كما أظهرت تلك الصور، ومن جانبٍ آخر يمارس أعمال التمييز ضد بعض الصحف ووسائل الإعلام، التي يراها “معارضة”، حيث لا يسمح لهم بالدخول إلى لقاءاته وتغطيتها إعلاميًا، وذلك مع أنه كان ينتقد دومًا هذه الطريقة التمييزية في التعامل مع الصحفيين التي كانت تطبّقها رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش أيام الانقلابات العسكرية.