إسطنبول ( زمان عربي) – قال جميل باييك، أحد قادة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، إن المنظمة يمكن أن تبدأ هجوما على تركيا اعتبارًا من نهاية شهر سبتمير/ أيلول الجاري.
جاء ذلك في تصريحات خطيرة أدلى بها الزعيم الإرهابي للكاتبة الصحفية “أمبارين زمان” في موقع المونيتور الإخباري، المتخصصة في أخبار الشرق الأوسط، من شأنها أن تحدث ضجة كبيرة، سواء في الأوساط الرسمية أو لدى الشارع التركي.
ووجه باييك تهديدا صريحا لتركيا في تصريحاته المثيرة قائلا: “من الممكن أن نبدأ الحرب على تركيا مع نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، فقرار خوض الحرب بأيدينا”.
وردا على سؤال للكاتبة الصحفية “أمبارين زمان” حول احتمال أن يرفض زعيم المنظمة الإرهابي المعتقل عبد الله أوجلان إعلان الحرب على تركيا، قال باييك: ” أوجلان قائدنا، ونحن خلفه، ونتحرك على خطاه، بالإضافة إلى أننا على صلة وثيقة به، فكيف للقيادة أن تقول “لا، لا تحاربوا” في ظل عدم قيام الحكومة التركية بأية خطوة جديدة، أوجلان لن يقول هذا، وإن قاله فلن ينصاع له المحاربون، الذين نعمل على كبح جماحهم بصعوبة”.
وأكد باييك أن معدلات التحاق المقاتلين بالمنظمة تخطَّت نظيراتها في فترة التسعينيات من القرن الماضي، التي كانت تشهد إقبالاً كبيراً، مشيرًا إلى أن عام 1993 شهد التحاق نحو 1000 مقاتل شهريًا، أما الآن؛ فالتحق بالمنظمة نحو 1200 مقاتل خلال الشهر الماضي فقط، على حد قوله.
وكان النائب المستقل بالبرلمان التركي إدريس بال، الذي يُعدّ أحد الخبراء في الشؤون الأمنية والمنظمات الإرهابية والذي استقال مؤخرا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، حذر الحكومة التركية والمجتمع الدولي من المبادرات الرامية إلى فتح الطريق أمام منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وإضفاء الشرعية عليها في الوقت الذي استنفر فيه العالم لمكافحة منظمة إرهابية أخرى، هي تنظيم الدولة الإسلامية” داعش”.
وطالب بال بوضع خطة شاملة لتجفيف منابع الإرهاب لتحقيق نجاح شامل في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، ولفت إلى ضرورة شنّ حملات عسكرية ضد جميع المنظمات الإرهابية في المنطقة، دون تفريق بينها.