ذكرت صحيفة التايمز الإنكليزية أن الحكومة التركية أجرت مباحثات مع داعش من أجل إطلاق سراح الرهائن الـ49 ، وقد أسفرت هذه المباحثات عن إطلاق سراح 180 مقاتل من مقاتلي داعش بينهم إنكليزيان.
وأفادت الصحيفة أن الحكومة التركية فاوضت داعش التي اقتحمت القنصلية التركية في الموصل وأسرت 49 شخصًا.
وقد أفاد المسؤولون في إدارة مكافحة الإرهاب أن من بين عناصر داعش الذين أفرجت تركيا عنهم مواطنين إنكليزيين هما “شاهباز سليمان” و”هشام فولكارد” وذكر الخبر أنه بدأت التحريات بحقهما، وأن عمر “شاهباز سليمان” 18 سنة وعمر “هشام فولكارد” 26 سنة. كما أفاد الخبر أن من بين عناصر داعش الكثير ممن يحملون جوازات سفر تابع لدول غربية مختلفة.
والجدير بالذكر أن صحيفة التايمز حصلت على قائمة بأسماء المحتجزين من عناصر داعش الذين تم تبادلهم، حيث كان بينهم 3 فرنسيين، واثنين سويديين، واثنين مقدونيين، وسويسري واحد، وبلجيكي واحد. وقد نُوِّه بأن القائمة قد تكون سُربت من قبل شخص في الحكومة التركية. كما أشير في هذا السياق إلى أن تركيا تواصلت مع الفصائل المسلحة والعشائر من أجل عملية تبادل الأسرى.
وبعد الإفراج عن المواطن الإنكليزي من عناصر داعش “هشام فولكارد” وقد توصلت الصحيفة إلى والده النصراني الذي لم يشأ الإفصاح عن اسمه، ونقلت عنه: “لستُ مستغربًا، فنحن نشاهد كل أسبوع على شاشات التلفزة أن كثيرًا من الشبان يرحلون إلى سوريا والعراق. وأنا لدي ولدان، ولكنني لا ألتقي بهما كثيرًا، فهما يعيشان مع أمهما. وكنت قاطعتهما تمامًا حين قالا لي إنهما يريدان الذهاب إلى اليمن لتلقي العلوم الإسلامية”.
ويُذكر أن أخا هشام “عمر فولكارد” أصبح مطلوبًا لقوات مكافحة الإرهاب، ويُعتقد أن هشامًا استخدم جواز سفر أخيه عندما يتردد إلى تركيا.
سئل أردوغان عن عملية التبادل
وعندما كان الرئيس رجب طيب أردوغان يرد على أسئلة الصحفيين قبيل سفره إلى نيويورك للاشتراك في اجتماعات هيئة الأمم المتحدة في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي وُجِّه إليه سؤال حول تبادل الأسرى، فأجاب: “سواء حدث تبادل أو لم يحدث المهم أن مواطنينا الـ49 قد عادوا إلى تركيا”.
وقد وصف أردوغان عملية إطلاق سراح المحتجزين بأنها انتصار دبلوماسي وقال: “إذا كان هناك من يتحدث عن مفاوضات دبلوماسية من الناحية السياسية، فلا بد أن هناك مفاوضات سياسية ودبلوماسية”.
100 من الجهاديين الإنكليز في تركيا
ذكرت صحيفة التايمز في عددها الصادر يوم الأحد الماضي أن نحو 100 جهادي إنكليزي انفصلوا عن قوات داعش وتوجهوا إلى تركيا واضطروا للبقاء فيها خوفًا من العودة إلى إنكلترا على حد تعبير الصحيفة. وقد ورد في الخبر: “الجهاديون الإنكليز ليس بإمكانهم العودة إلى إنكلترا وإن هربوا من داعش لأنهم يخشون أن يُلقى القبض عليهم. وإن بعضهم يخطط للعودة إلى باكستان أو بنغلاديش موطن آبائهم وأمهاتهم”.