السيد الأستاذ فتح الله جولن يجذب الانتباه إلى موضوع هام جدًا في درسه الأسبوعي الذي تم نشره على موقعه في الإنترنت تحت عنوان: “العصور التي اشتاقت للعيد والأبطال الذين يقوون كلما تلقوا اللكمات” حيث قال :
“أتمنى ألا يعيش هذا الشعبُ الحربَ العالمية الأولى” ثم أضاف: “أرجو الله ألا يعيد تلك المحنة على شعبنا. فالاتحاديون الذين انجروا وراء أهوائهم زجوا الدولة العلية العثمانية في حروب سببت انهيارها في الحرب العالمية الأولى، وأتمنى ألا يعيش شعبنا حربا عالمية من جديد. فالاتحاديون قضوا على الدولة العثمانية التي كانت لها مكانتها بين الدول العظمى، والتي كانت تدير دفة الحكم في السياسة العالمية”.
وقال الأستاذ جولن أيضًا: “أتمنى ألا يقع أحد في مغامرات الاتحاديين للزج بهذا الشعب في حرب عالمية جديدة”.
فهم قضوا على الدولة العثمانية التي كانت لها مكانتها بين الدول العظمى، والتي كانت تدير دفة الحكم في السياسة العالمية، وهذه الدولة المتبقية عن الدولة العثمانية منقطعة عن محيطها من دول الجوار التي تحيطها بدوامة من المشاكل. وهذه الدولة التي تعد صغيرة وليس بإمكانها فعل شيء حتى لو ازداد عدد سكانها،
فهناك أناس يحقدون عليكم ويتدخلون في مدارسكم ويحولون الدولة إلى دولة استخبارتية، وهم يعيشون اليوم خيبة أمل كبيرة. وأرجو من الله ألا يجعل البلاد ضحية مغامرة أناس ضعفاء مكبلي الأيدي والأرجل، ويخطئون في كل تطلعاتهم.
الشعب التركي قام خمسين مرة بتغيير أقدار البشرية، فصدقوني أنه ليس هناك مثيل لهذه الأمة بعد الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي. وهناك من قضى على هذه الدولة.
ونأمل ألا تُظلم دولتنا المتبقية من الدولة العثمانية، وألا يُظلم على الأقل أبناؤها وأحفادها وأجيالها القادمة من قبل ذوي الكلام البذيء والأيدي الآثمة والأفكار. وأرجو من الله تعالى ألا يجعل هذه الأمة أمانة بأيدي الحمقى، لأن هذا الشعب لا يمكنه النهوض مجددًا إذا تعرض للهزيمة ثانية.