واشنطن (زمان عربي) – تواصلت أصداء تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تسببت في توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، حيث ذكرت صحيفة” نيويورك تايمز” ،المعروفة بحصولها على أخبار موثوق بها من البيت الأبيض الأمريكي، أن بايدن اضطر للاعتذار لتركيا عن تصريحه، الذي اتهما فيه، ودولًا إقليمية أخرى، بتدريب وتمويل تنظيمات إرهابية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن تصريحات جو بايدن عن تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تم التحقق بالفعل من صحتها، ومضيفة:” رجال السياسة كانوا يتعرضون للهجوم في السابق لقولهم الكذب، إلا أن إدلاء نائب الرئيس الأمريكي بالحقائق أحدث فوضى كبيرة”.
وعن مدى صحة ما قاله نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكدت الصحيفة أنه ما من شك لدى المؤسسات الإعلامية وفي مقدمتها صحيفة” نيويورك تايمز” وكذلك لدى المسؤولين الغربيين فيما أدلى به بايدن، لكننه اضطر لتقديم الاعتذار لتركيا ليلة السبت الماضي عقب طلب أردوغان بهجوم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما قدم بايدن اعتذارًا للمرة الثانية، أمس الثلاثاء، للإمارات على الهفوة الدبلوماسية التي وقع فيها باتهامه إياها، ودولاً أخرى في المنطقة، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سوريا، وذلك بعد يومين على اعتذاره لتركيا التي شملها شملتهما إتهاماته.
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن هو أحد المرشحين المحتملين في سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2016، وأنه كان لزامًا عليه أن يكون أكثر اعتدالًا وألا يفصح عن مضمون حديثه مع أردوغان، إلا أن الحقيقة الرئيسية، أي حقيقة أن تركيا والدول الأخرى تتسبب في ظهور تنظيم داعش والمتشددين الأخرين، لا يمكن تجاهلها أو محوها لمجرد إثبات حسن نيته.