إسطنبول (زمان عربي) – تتواصل أعمال الشغب في الشوارع منذ ثلاثةأيام في جميع أنحاء تركيا من قبل منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلا شخصًا في ست محافظات.
كما استمر حظر التجوال الذي أعلنته السلطات التركية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم في كل من محافظات دياربكر وبطمان وماردين وسعرت.
وشهدت محافظة دياربكر، على وجه الخصوص، ليلة أمس أكبر أعمال احتجاجية عرفتها تركيا في السنوات الأخيرة، حيث لم تتمكن قوات الشرطة من السيطرة على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون من أجل دعم بلدة كوباني في مواجهة الهجوم الذي تتعرض له من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش)، وتعذر على قوات الأمن دخول العديد من المناطق.
وأدت المظاهرات إلى حدوث اشتباكات مسلحة بين أنصار حزب السلام والديمقراطية وحزب الدعوة الحرة الكرديين، راح ضحيتها عشرة أشخاص، 6 منهم من حزب الدعوة و3 من حزب السلام والديمقراطية ومواطن من أهالي المنطقة.
وأضرمت مجموعة من المحتجين في مدينة موش، شرق البلاد، التابعة بلديتها لحزب العدالة والتنمية، النار في مبنى مكتب البريد ومركز تعليمي.
وفي مدينة وان أحرق المتظاهرون سيارتين للتربع بالدم تابعتين للهلال الأحمر كما تم إشعال النار في مركز تسوق، وتم تخريب 118 محلا تجاريا و17 مبنى حكوميا و7 بنوك و5 مقار لأحزاب سياسية و35 سيارة خاصة و19 سيارة تابعة للدولة.
أما في محافظة حكاري، جنوب شرق البلاد، فقذف المتظاهرون جامعة المدينة بالحجارة وأضرموا النار في السيارات الموجودة بها، ما جعل الجامعة توقف الدراسة بها حتى يوم الاثنين المقبل.
وفي إسطنبول سيطرت مجموعات إرهابية على حي أسنيورت، وعلى الفور تم إرسال قوات الدرك إلى المنطقة أمس، نظرًا لأن رجال الشرطة لم يتمكنوا من السيطرة على الموقف. وتمكنت القوات من السيطرة على الشوارع، إلا أنه خرجت مجموعة مكونة من 3 آلاف شخص في الشوارع مساء أمس، وقاموا بنهب مخزن محل “بيم”، وتراجعت قوات الدرك والشرطة.