واشنطن (زمان عربي) – في خطوة مفاجئة أعلن عن عرض سجادة ترمز إلى ما يسمي بمذبحة الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 في البيت الأبيض الأمريكي لجميع الزوار في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في إشارة جديدة إلى التوتر، الذي تمر به العلاقات التركية الأمريكية في عهد باراك أوباما.
وأفادت صحيفة” حرييت” التركية اليومية، أن إدارة أوباما، وفي خطوة مفاجئة على الصعيد الدبلوماسي، في ظل تراجع العلاقات التركية الأمريكية قد قررت عرض سجادة ترمز على تهجير الأرمن سنة 1915.
وذكرت الصحيفة أن هناك أمرًا مهما آخر إلى جانب قبول إدراة البيت الأبيض طلب اللوبي الأرميني، وهو أن التصريح بهذا الأمر جاء على لسان المتحدثة باسم مستشارة أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس.
وأعلنت برناديت ميهان، المتحدثة باسم رايس، في تصريح مساء أمس أن سجادة” غزير” ستُعرض على زوار البيت الأبيض في الجناح المفتوح لهم فيما بين 18و23 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت الصحيفة إن هذا القرار الصادر عن البيت الأبيض ذو أهمية لعدة أسباب أولها أن هذا الطلب للأرمن رُفض العام الماضي من قبل إدارة البيت الأبيض، ومعلوم أن تركيا تدخلت بهدوء محاوِلةً عدم عرض السجادة، فوجدت الإدراة الأمريكية أن عرض السجادة في العام الماضي كان سيشكل نوعًا من الخطر، إلا أنها لا ترى حرجًا في ذلك هذا العام،
أما البعد الهام الثاني في هذا القرار، فهو أن اللوبي الأرميني سينظم هذا المعرض العام القادم في مختلف دول العالم بمناسبة مرور 100 عام على أحداث تهجير الأرمن عام 1915.
وتستعد الجالية الأرمينية لإيصال أُطروحاتها على نطاق واسع في العالم حول ادعاءاتها بما يسمى بالإبادة الجماعية للأرمن.
سجادة أيتام الأرمن
وقالت المتحدثة باسم مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض: “تُعرف هذه السجادة أيضًا باسم”سجادة أيتام الأرمن” ،وكان الشعب الأمريكي قدَّمها للرئيس الأمريكي كوليدج من أجل جمع المساعدات ليتامى اللاجئين الأرمن في سنة 1925، وهي تصوِّر الجنة، وقد استغرق نسجها 18 شهرًا، وهي تحوي 4 ملايين عقدة. وهي بمقاس 3.5 x 5.8 م، ولا تزال بحالة جيدة.
وبعد انتهاء ولاية الرئيس كوليدج عام 1929 أصبحت السجادة من ممتلكاته الخاصة، لكن أسرته أهدتها إلى البيت الأبيض عام 1982، ومنذ ذلك الحين لم تعرض السجادة سوى مرتين. وبقيت رمزا وتذكارا للعلاقات الحميمة بين شعب الأرمن وأمريكا”.