أمستردام (زمان عربي) – أبدى وزير الخارجية الهولندي السابق، برناردت بوت، الذي يعرف تركيا جيدًا لعمله لفترة طويلة سفيرًا لبلده في العاصمة التركية أنقرة، دهشته لعداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحركة الخدمة، قائلا إنه لا يفهم له سببا، وأكد أن حركة الخدمة لا علاقة لها بالإرهاب، وأنه لا يفهم ما هي الخطورة منها.
وقال الوزر السابق، في تصريحاته لصحيفة” زمان فانداج” (zaman Vandaag) الصادرة في هولندا: “أنا أعرف أناسا وشخصيات تابعين لحركة الخدمة التركية في هولندا، وقد التقيت بهم وناقشنا هذا الموضوع من قبل، وإن حركة الخدمة وأعضاءها يبذلون قصارى جهدهم من أجل تقديم نظام تعليمي جيد، ومن أجل خير الإنسانية، والتربية الجيدة لجيل الشباب، وأنا بصفتي أحد الأشخاص غير المنتمين للحركة”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أفهم السر وراء رؤية حركة الخدمة مهددة لبقاء الدولة، فللأستاذ فتح الله كولن، الحق في الكشف عن أخطاء أردوغان، مثلما يستطيع أي مواطن في هولندا استخدام هذا الحق، فهو لا يقوم بأي شئ خاطئ، فالحركة ليست حركة إرهابية. وأنا لا أفهم نوع الخطورة التي تشكلها الحركة على الدولة التركية”.
وفيما يتعلق بعمليات اعتقال ضباط الشرطة ومسؤولي الأمن الذين كشفوا عن قضايا الفساد والرشوة في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أوضح بوت، أن المواطن الأوروبي لا يدرك مجريات الأحداث في تركيا، قائلًا: “لقد شاهدنا أن أردوغان فاز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية كاسحة ، عقب الكشف عن قضايا الفساد والرشوة، رأينا أن الشعب التركي يقف خلفه ويدعمه، فالرؤية لدينا غير واضحة حول الأحداث في تركيا، لا يمكن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ما دامت لا تضر بدول الجوار، فهناك مشاكل داخلية لكل دولة تخصها وحدها، والاتحاد الأوروبي سوف يتدخل في هذه الأوضاع التي تشهدها البلاد، في حال ما إذا تمت إعادة مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”.